آلة العود هي آلة وترية موسيقية، كمثرية الشكل صندوقها عميق، وتحتوي على لوحة نقر الأصابع، هو آلة مجوفة مصنوعة من نوع واحد أو أكثر من الخشب، حيث يحتوي على خمس أوتار زوجية ويضاف الوتر السادس في البعض منها.
تشتهر الكثير من البلدان العربية بصناعة العود والتميز به ومن أشهرها العراق ومصر، حيث يوجد فيها الكثير من الحرفيين الذين يتقنون صناعة العود مع سمعتهم العالمية في صناعة العود الراقي، ويأتي إليهم الموسيقيون والملحنون من كافة أنحاء العالم للحصول على العود العراقي عالي الجودة، العود هو واحد من أقدم الآلات الوترية الشرقية، ويعد آلة موسيقية مهمة في التخت الموسيقي الشرقي.
سامي عفيفي واحد من عشاق وصناع هذه الآلة، يقوم بتصنيع العود من الألف إلى الياء، من بداية تقطيع الخشب إلى شرائح حتى يكتمل العود بين يديه.
ويقول مهنتي من المهن المنقرضة والنادرة هذه الأيام، ولكنها تعبر عن عبق التاريخ وتذكرنا بالزمن الجميل.
وأضاف، أنه ورث هذه المهنة عن ابيه، وان والده كان يعمل عازف كلارنيت في فرقة حسب الله، هو من اتى بيه في شارع محمد على، ويعمل بها منذ أكثر من 40 عاما، وما زالت الزبائن تقبل عليه لندرة صنعته، بالإضافة إلى أن هناك بعض الكليات الموسيقية والتربية والدارسين من أهم المترددين عليه لشراء العود.
ويحكى سامى عن صنع العود واستخدامه لأنواع معينة من الأخشاب، منها خشب الجوز والورد والصندل والأبانوس والبلوط، بحسب لطلب الزبون، ويعمل بها اكثر من 40 صانع، فكلما ارتفع سعر الخشب زادت جودة صوته ويزداد العود فخامة وأصالة كلما قدم، وأن هناك فرقا بين صناعة العود للمحترفين الذين يطلبون مواصفات عالية، وبين من يشتريه من أجل التعليم، بل هناك البعض يشترى العود كهدية وتذكار عن البلد وهذا، شائع أكثر في دول الشام.
ويكمل سامي حديثه عن صناعة العود، فيقول أقطع الخشب وأضعه فوق آلة ضغط حديدية ساخنة، ثم أضع الغراء بعد ذلك، ومن دون استخدام مسامير، ولكن فى التثبيت فقط، ثم يقوم بدهن وتلميع الألواح، ثم تأتى المرحلة الأخيرة، وهى وضع المفاتيح والأوتار، ويتراوح سعر العود بين 450 و1200 جنيه، وبعض الأحيان يصل سعره إلى 2000 جنيه حسب جودته، ويقول إن أهم زبائنه الفنان محمد عدوية، محمد عبده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة