سادت حالة من الحزن داخل عزبة صالح التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية بعدما فقدت أحد شباب القرية الشاب محمد عبد العال قبل ساعات من عقد قرانه، حيث كان يستعد لعقد قرانه عقب صلاة العشاء، وتوفى عصراً فى حادث تصادم ميكروباص يسير عكس اتجاه دراجته النارية، وتم تشييع جنازته لمثواه الأخير بمقابر عائلته عقب صلاة العشاء، وسط صدمة كبيرة بين أسرته وأبناء القرية.
ويعد الشاب هو الابن الثانى لوالده، وكان شاباً محبوباً بالقرية ويتمتع بخلق حسن، وجهزت الأسرة سرادق عزاء كبير لتلقى العزاء فى الشاب.
ويقول والده لـ"اليوم السابع" إن نجله كان محددا له حفل زفافه الشهر الماضى ولكن تم تأجيله بعد وفاة خاله، لأول شهر أكتوبر المقبل، وكنا نجهز لعقد قرانه مساء أمس عقب صلاة العشاء، وتلقينا اتصالا بتعرضه لحادث مرورى بمنطقة سبرباى بعدما اصطدم به سائق ميكروباص يسير عكس الاتجاه أثناء قيادته دراجته النارية، وتوفى فى الحال، وتم تشييع جنازته عقب صلاة العشاء بدلا من عقد قرانه.
وأضاف والده أن المتوفى خريج معهد حاسب إلى ويعمل مبلط سيراميك وشاب مكافح، ويحبه الكبير والصغير ولم يفتعل مشكلة مع أى شخص، مشيرا إلى أنه كان متواجداً بسبرباى لشراء الجاتوه والمشروبات الغازية، والتأكيد على عمته بالحضور، وعند عودته وقع الحادث، وتوفى فى الحال.
وأضاف أن نجله صلى الجمعة معه وتناول الغداء مع الأسرة، وكانت جنازته مهيبة بحضور الآلاف من أبناء القرية.
وأشار إلى أنه سأل نجله قبل مغادرة المنزل، فأجابه بأنه سيقوم بشراء بعض احتياجات الفرح ولم يمر ساعة وعاد إلينا جثة هامدة.
وقال ابنى كان فرحان بأنه هيتجوز لكن أمر الله نفذ، وابنى شاب مكافح وخلص المعهد وكان شغال وبيحب الشغل وخطبنا له من سنتين وراح مني.
ويضيف محمود سعد أحد أقارب الشاب المتوفي، أن الحادث وقع عليهم كالصاعقة، وهو من الشباب المكافح ويتمتع بالصفات الحسنة وسمعة طيبة بين أبناء قريتنا.
أما محمد السيد أحد أقاربه فقال إنه يعمل سائق توك توك، وأبلغه أحد السائقين بأن محمد مات فى حادث مرورى وتوجهنا مسرعين لمكان الحادث وفوجئنا به جثة هامدة على الأرض، مشيراً إلى أنه شاب لا يعوض وخرج الجميع فى جنازة مهيبة.
وتابع أننا كنا قد جهزنا شقته وشراء العفش ولكن توفاه الله قبل زفافه.
أما عمه فقال إنه شاب مكافح وكنا فرحانين ومستعدين لكتب كتابه، والموت خطفه مننا ودفناه بعد صلاة العشاء بدلا من كتب كتابه.
وأضاف أن العائلة كانت تجهز لنقل منقولات العروسة لشقته، ولكنه توفى وعاد جثة هامدة، بسبب إهمال سائق ميكروباص يسير عكس الاتجاه.
ويضيف أحمد الصياد، أن المتوفى كان متواجداً فى منزلهم وكانت علامات السعادة على وجهه باستعداده لعقد قرانه وجلس مع عمته، ثم ودعها وغادر من منزلنا، وفوجئنا بأنه تعرض لحادث مرورى بعد مغادرته بدقائق، وتوفى فى الحال.
أما سيد النمر صاحب فراشة بالقرية، أكد أن والد الشاب اتصل به منذ 25 يوما للاستعداد لعمل سرادق لإقامة حفل الزفاف، مضيفا: تلقيت اتصالاً منه أمس واعتقدت أنه يذكرنى بموعد الفرح لكن الصدمة كانت بأن نجله توفاه الله وطلب منه إقامة سرادق لتلقى العزاء فيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة