تمر اليوم الذكرى الـ36 على العثور على حطام سفينة تيتانيك الغارقة فى قعرالمحيط الأطلسي وذلك بعد 73 سنة من غرقها، وذلك فى 1 سبتمبر عام 1986، وكان أول إبحار لها في 10 أبريل 1912 من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي، وبعد أربعة أيام من انطلاقها فى 14 أبريل 1912 اصطدمت الباخرة بجبل جليدى قبل منتصف الليل بقليل، مما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام.
وقبل حادث الغرق الشهير الذي شهدته السفينة العملاقة، تنبأت إحدى روايات الكاتب الأمريكي مورجان روبرتس، والتي تحمل اسم "فيوتيليتى"، بهذه الأحداث قبل إنشاء السفينة، ففي روايته، منح مورجان سفينته العملاقة اسم" تيتان"، وجعلها تحمل ثلاثة آلاف مسافر، وتنطلق في أولى رحلاتها في احتفال كبير لتشق المحيط في أوائل شهر إبريل.
القصة التي كتبها مورجان تتحدث عن باخرة عملاقة وصفها بأنها "غير قابلة للغرق" لضخامتها واصطدمت بجبل جليدي في شمال المحيط الأطلنطي، فغرقت هي ومعظم من كان عليها من ركاب، وهو ما حدث تمامًا مع سفينة "تايتنك".
وتصور المؤلف أن سفينته الأسطورية تعرضت لضباب شديد أدى إلى ارتطامها بجبل جليدي ضخم تسبب في غرقها، فكان التشابه الكبير بين الرواية والحقيقة من المفارقات التي أثارت جدلا واسعا بالعالم بمجرد وقوع الحادثة، بل وطريقة ارتباط الرواية بالقصة الحقيقية على أرض الواقع والدقة المتناهية التي رافقتها، والتي وصلت لتشابه اسم السفينة الحقيقية "تيتانيك" مع سفينة مورجان "تيتان".
وقد دفع التشابه الكبير بين الرواية والحقيقة الدول إلى بدء تحقيقات وأبحاث علمية وعسكرية شاملة لكشف أسباب ارتباط رواية "مورجان" وما حدث في الواقع مع "تيتانيك"، إلا أن ذلك لم يزد الأمر إلا غموضا، حيث اتضح أن الرواية كانت وكأنها نبوءة بالحادثة الشهيرة.
وبعيدا عن الرواية التى تنبأت بالأحداث، فإنه بعد غرق السفينة العالمية، انتشر بدول الغرب والصحافة العالمية، آنذاك، ربط غرق السفينة بأسطورة "لعنة الفراعنة"، زاعمين أن الجبل الجليدى لم يكن الجاني الوحيد في حادثة الغرق، وإنما تسببت فيها مومياء الأميرة الفرعونية "آمن رع"، التي كانت ضمن المنقولات على ظهر السفينة الأسطورية.
فبحسب روايات بعض الأثريين وركاب السفينة الناجين، التي نشرتها الصحف الأمريكية بما فيها "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، كانت المومياء لأميرة فرعونية، عاشت قبل الميلاد بخمسة عشر قرنا، ودفنت فى الأقصر، وظلت هناك حتى اُكتشفت وهُربت، بنهاية القرن التاسع عشر إلى بريطانيا.
وروى الركاب الناجين قصة المومياء على لسان رفيقهم، ويليام ستيد، الصحفي الإنجليزي ورائد التحقيقات الصحفية في العالم، آنذاك، التي حكاها لهم في الليلة السابقة لحادثة غرق تايتنك، والتي غرق معها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة