129 عامًا على انطلاق مجلة الهلال.. ما هى حكاية مؤسسها؟

الأربعاء، 01 سبتمبر 2021 07:00 م
129 عامًا على انطلاق مجلة الهلال.. ما هى حكاية مؤسسها؟ جورجى زيدان
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت مجلة الهلال الثقافية فى عددها الأول فى مثل هذا اليوم 1 سبتمبر من عام 1892م، لتصبح بذلك أول مجلة ثقافية شهرية عربية، على يد مؤسسها جورجى زيدان "14 ديسمبر 1861م - 21 يوليو 1914م"، فما هى حكاية المؤسس للمجلة؟
 
جورجى زيدان (1861- 1914) أديب وروائي ومؤرخ من لبنان، أجاد بجانب لغته العربية اللغة العبرية والسريانية والفرنسية والإنجليزية، حيث اهتم والده الذى كان أميا ويملك مطعما فى بيروت، فأرسله لمدرسة متواضعة لتعلم القراءة والكتابة والحساب ليستطيع مساعدته فى إدارة المطعم وضبط الحسابات.
ولكن رفضت والدته أن يسلك مسلك أبيه فى المطعم وطالبته أن يتعلم صنعة أخرى، وبالفعل اتجه لتعلم صناعة الأحذية وهو فى سن الثانية عشرة ولمدة عامين لكنه تركها لعدم رغبته في ذلك العمل،  وفى هذه الفترة بدأ اهتمامه بالمعرفة والاطلاع وشغف بالأدب واحتك بالمتخرجين من الكلية الأمريكية ورجال الصحافة وأهل الفكر والأدب الذين كانوا من زبائن مطعم أبيه مثل "يعقوب صروف وفارس نمر وإبراهيم اليازجي وسليم البستانى".
 
اختار جورجى زيدان أن يلتحق بالكلية السورية البروتستانتية "الجامعة الأمريكية" حيث نجح في امتحان القبول لتعلم الطب ولكن درس لمدة عام حيث ترك دراسة الطب واتجه لدراسة الصيدلة إلا أنه قرّر أن يرحل لمصر لدراسة الطب فاقترض مبلغ ستة جنيهات من جار له في بيروت.
 
ونظرًا لظروفه المادية الصعبة عمل فى تحرير جريدة الزمان وكانت هذه الجريدة هي الوحيدة في القاهرة بعد أن أوقف الاستعمار الإنجليزي صحافة ذلك العهد، ثم عمل مترجما، وانضم للمجمع العلمي الشرقي وتعلم اللغة العبرية واللغة السريانية وهو ما مكنه من تأليف أول كتاب في فلسفة اللغة العربية عام 1886 ثم أصدر منه طبعة جديدة منقحة في عام 1904 بعنوان تاريخ اللغة العربية.
 
استقر في القاهرة وعمل في التأليف والترجمة، وأدار مجلة المقتطف واستقال منها بعد أن عمل بها 18 شهرًا، ثم عمل فى مدرسًا للغة العربية ثم تركها واشترك مع نجيب متري في إنشاء مطبعة إلا أن الشراكة بينهما انفضّت بعد عام واحتفظ جورجي زيدان بالمطبعة وأسماها مطبعة الهلال بينما نجيب متري أنشأ مطبعة مستقلة تحت اسم المعارف.
 
ومن مؤلفات جورجى زيدان كتاب "تاريخ التمدن الإسلامي" و"تاريخ آداب اللغة العربية" و"تراجم مشاهير الشرق" وغيرها، فضلاً عن اشتهاره برواياته التاريخية مثل المملوك الشارد وأرمانوسة المصرية وغيرها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة