132 على ميلاد صاحب عود على بدء.. الأديب الكبير إبراهيم عبد القادر المازنى

الإثنين، 09 أغسطس 2021 09:00 ص
132 على ميلاد صاحب عود على بدء.. الأديب الكبير إبراهيم عبد القادر المازنى الأديب الكبير إبراهيم عبد القادر المازنى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى ميلاد الأديب الكبير إبراهيم عبد القادر المازني، شاعر وناقد وصحفى وكاتب روائى من شعراء العصر الحديث، يوافق اليوم تاريخ مولده الـ 132، عرف كواحد من كبار الكتاب فى عصره، كما عرف بأسلوبه الساخر واتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربى والأدب الإنجليزى كغيره من شعراء مدرسة الديوان.
 
ولد المازنى فى مثل هذا اليوم 9 أغسطس من العام 1889 بالقاهرة، فى الخديوية المصرية والتى كانت دولة تحت حكم الدولة العثمانية ولكن تتمتع بحكم ذاتى تحت حكم الأسرة العلوية، وتوفى بها فى 1949 عن عمر ناهز الستين عاما، ويرجع نسبه إلى قرية "كوم مازن" التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية.
 
تطلع المازنى إلى دراسة الطب بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، اقتداءً بأحد أقاربه، ولكنه ما إن دخل صالة التشريح، أغمى عليه، فترك هذه المدرسة، وذهب إلى مدرسة الحقوق، ولكن مصروفاتها ارتفعت فى ذلك العام من 15 جنيها إلى ثلاثين، فعدل عنها إلى مدرسة المعلمين، وعمل بعد تخرجه عام 1909 مدرسا، ولكنه ضاق بقيود الوظيفة، وحدثت ضده بعض الوشايات، فاعتزل التدريس.
 
وحط "المازني" رحاله بالصحافة حتى يكتب بحرية، وعمل فى البداية بجريدة الأخبار مع أمين الرافعي، ثم محررا بجريدة السياسة الأسبوعية، كما عمل فى جريدة البلاغ مع عبد القادر حمزة وغيرها الكثير من الصحف، وانتشرت كتاباته ومقالاته فى العديد من المجلات والصحف الأسبوعية والشهرية، وعرف عنه براعته فى اللغة الإنجليزية والترجمة منها إلى العربية، فقام بترجمة العديد من الأشعار إلى لغته الأم، وتم انتخابه عضوا فى كل من مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمجمع العلمى العربى بمصر.
 
أدبيا، يعد المازنى من رواد مدرسة الديوان، وأحد مؤسسيها، مع كل من "عبد الرحمن شكري، وعباس محمود العقاد"، وعشق الشعر والكتابة الأدبية، حيث عمل فى شعره على التحرر من الأوزان والقوافي، ودعا كغيره من مؤسسى مدرسة الديوان، إلى الشعر المرسل.
 
أيضا اتجه إلى النثر، وأدخل فى أشعاره وكتاباته بعض المعانى المقتبسة من الأدب الغربي، وتميز أسلوبه بالسخرية والفكاهة، إلى أن توقف عن كتابة الشعر بعد صدور ديوانه الثانى فى عام 1917، واتجه إلى كتابة القصة والمقال الإخباري.
 
وقدم إبراهيم عبد القادر المازني، العديد من الأعمال الشعرية والنثرية المميزة، ومنها: "حصاد الهشيم، خيوط العنكبوت، ديوان المازني، رحلة الحجاز، صندوق الدنيا، عود على بدء، قبض الريح، الكتاب الأبيض، قصة حياة، من النافذة، الجديد فى الأدب العربى بالاشتراك مع طه حسين وآخرين، حديث الإذاعة بالاشتراك مع عباس محمود العقاد وآخرين.
 
كما نال كتاب الديوان فى الأدب والنقد، الذى أصدره "المازني" مع العقاد فى عام 1921، شهرة كبيرة، وغيرها الكثير من القصائد الشعرية، ومن قصائده "ظمأ النفس إلى المعرفة، الإنسان والغرور، سحر الحب، الشاعر المحتضر، كأس النسيان، ما أضعت الهوى ولا خنتك الغيب، أمطروا الدمع عليه لا الندى".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة