أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن تطورات وأحداث المنطقة العربية أثبتت أن الدور العربى والإقليمي الدائم والمتجدد لمصر هو حقيقة قائمة ومستمرة لصالح كل شعوب المنطقة، مشيراً إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتحمل مسئولياتها كاملة تجاه قضايا الأمة وشعوبها.
وأضاف رشوان، أن مصر القوية القادرة هي قوة مضافة إلى قوى الاستقرار والسلام لخير المنطقة والقارة الأفريقية والعالم، حيث تأكد الجميع خلال الأزمات الأخيرة في غزة وفي ليبيا وفي كل قضايا المنطقة أن دور مصر المحوري لا بديل عنه للمساهمة في حفظ الأمن والسلام لشعوب الشرق الأوسط ودعم قوى البناء والتقدم في مواجهة تيارات الهدم والتطرف.
جاء ذلك فى افتتاحية العدد الثامن من دورية "آفاق عربية وإقليمية" وهى دورية علمية سياسية شاملة يصدرها قطاع الإعلام الخارجى بالهيئة العامة للاستعلامات، تتيح الدورية الفرصة للباحثين من مصر وكافة الدول العربية لنشر دراسات وبحوث وتقارير تتناول كافة القضايا العربية السياسية والاقتصادية والإجتماعية والإعلامية والثقافية، ويرأس تحريرها المستشار عبد المعطى أبو زيد رئيس قطاع الإعلام الخارجى، ويعمل مستشاراً لتحريرها الدكتور محمد السعيد إدريس، ومديرة التحرير سحر عبد الرحيم، ويشارك فى هيئة تحكيمها عدد من الرموز العربية فى هذا المجال، ويتم إصدارها فى نسخ ورقية وإلكترونية، كما يتم إطلاقها على موقع الهيئة على الانترنت وتوزع مجاناً فى مصر وأنحاء الدول العربية.
ويتناول ملف العدد سياسة الإدارة الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، والخرائط التفاعلية الجديدة للقوي الإقليمية في المنطقة وما تقوم به من إعادة تدوير لمشروعاتها السياسية والإستراتيجية والاقتصادية، وممارسة أدوار غير تقليدية في استهداف أمن واستقرار الدول العربية والعمل علي إدخالها في قلب الصراعات الإقليمية والدولية، وهو ما برز في المخطط التركي والإيراني والإسرائيلي، ومن خلال تفاعلات متعددة الاتجاهات .
شارك فى الملف عدد من كبار المتخصصين أبرزهم : الدكتورة منار الشوربجى والدكتور طارق فهمى، والدكتور محمد السعيد عبد المؤمن، وغيرهم، أما "قضية العدد" فتتناول رؤية متعمقة للدكتور محمد السعيد إدريس عن الخطر النووى الإقليمى والمسؤولية العربية فى ضوء المفاوضات حول العودة إلى الاتفاقية الشاملة المشتركة (الاتفاق النووى الإيرانى) بين إيران والولايات المتحدة بمشاركة القوى الدولية التى تجرى فى فيينا. والسيناريوهات المحتملة لإدارة هذا الصراع وموقع الدول العربية منه.
كما يتناول باب "رؤى عربية" رؤية استشرافية لمشروع المشرق الجديد بالتعاون بين مصر والعراق والأردن، على أساس تكامل المزايا النسبية للدول الثلاث، كما يتناول العدد فى نفس الباب مستقبل جماعة داعش الإرهابية والتكهنات حول عودتها إلى الساحة مجدداً بشكل أكثر قوة وتنظيماً، بالإضافة إلى موضوع عن الحرب الأخيرة على غزة وتأثيرها على مستقبل المشهد الفلسطينى والانتخابات.
ويصدر العدد الثامن من آفاق عربية وإقليمية متضمناً دراستين الأولى بعنوان "صناعة العلامة الوطنية فى الدول العربية" باعتبار هذا المفهوم أحد أهم المفاهيم فى عصر العولمة وتركز الدراسة على صناعة العلامة الوطنية فى مصر والسعودية والإمارات، والثانية تتناول جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر و إدارة الأزمات في الوطن العربي من خلال التركيز على إدارة أزمة جائحة كورونا فى بعض الدول العربية.
أما باب التقارير فيتضمن موضوعا عن الأوضاع السياسية والاقتصادية فى لبنان والأزمات التى لحقت بها عقب انفجار مرفأ بيروت، وعرضا لبحث أجراه فريق عمل من الهيئة البحثية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عن مزايا التعليم عن بعد ومشكلاته فى مصر فى ضوء أزمة فيروس كورونا، وفى باب مؤتمرات وندوات عرض تفصيلى للمؤتمر الدولى للمنظمة العربية لحقوق الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة