أسدلت الولايات المتحدة الستار على أطول حرب تخوضها على الإطلاق فى أفغانستان، مع انسحاب آخر جندى أمريكى من مطار كابول الدولى مع حلول منتصف ليل الثلاثاء 31 أغسطس، فى نفس الموعد النهائى الذى حدده الرئيس جو بايدن لإتمام الإنسحاب.
ولم تكن تلك الحرب هى الأطول فقط التى تخوضها أمريكا، ولكنها من بين الحروب الأكثر تكلفة ماديا وأسقطت عشرات الآلاف من القتلى من الأمريكيين والأفغان، وإن كانت قد انتهت من حيث بدأت بعودة سيطرة طالبان على أفغانستان.
فمع إعلان انسحاب آخر جندى أمريكى من أفغانستان، أسدلت الولايات المتحدة الستار على أطول حرب تخوضها على الإطلاق والتى استمرت نحو 20 عاما لم تحقق فيها الانتصار المنشود برغم تكاليفها الباهظة وعودة طالبان إلى السيطرة على البلاد بعدما أطاح بهم الغزو الأمريكى فى 2001.
حرب أفغانستان كلفت الولايات المتحدة الكثير فقتل فيها أكثر من 2400 جندى وعسكرى و4 آلاف متعاقد مدنى من الأمريكيين وسقط خلالها 69 ألف عسكرى وشرطى و47 ألف مدنى من الأفغان و51 ألف من صفوف طالبان والمعارضة ليصبح إجمالى عدد القتلى أكثر من 173 ألف.
واشنطن أنفقت على هذه الحرب 2.2 تريليون دولار بين نفقات دفاعية وأخرى فى التنمية، وقدرت مجلة فوربس تكلفة الحرب بـ 300 مليون دولار يوميا على مدار 20 عاما بما يعادل ثروات جيف بيزوس وإيلون ماسك وبيل جيتس وأغنى 30 ملياردير بأمريكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة