دعا الرئيس اللبنانى ميشال عون، اللبنانيين إلى الالتفاف حول مؤسساتهم العسكرية والأمنية، لتفويت الفرصة على المتربصين والساعين إلى عرقلة أى محاولة للنهوض واستعادة الحياة الطبيعية للبلاد.
وأشاد عون - في بيان اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لانتصار الجيش في معركة فجر الجرود - بأداء القوى الأمنية في هذه المرحلة الدقيقة في تاريخ لبنان، والتضحيات الجسيمة التي تبذلها قياداتها وضباطها وأفرادها، للحفاظ على الاستقرار وحفظ أمن المواطنين.
وأكد الرئيس اللبناني أن الانتصار الكبير الذي حققه الجيش اللبناني بالقضاء على الإرهابيين في معركة "فجر الجرود" في 30 أغسطس من عام 2017 لم يكن ليتحقق لولا دماء الشهداء الذين سقطوا في سبيل حماية الشعب اللبناني وأرضه، مشيدا بالتنسيق الأمني بين جميع المؤسسات الأمنية اللبنانية، الذي ساهم في الكشف عن الشبكات والخلايا الإرهابية، والقضاء عليها في جميع أرجاء الوطن.
ودعا عون الجيش وسائر القوى الأمنية، إلى اليقظة الدائمة لأي نشاط أو مخطط إرهابي، يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان، واستغلال الظروف والتحديات الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد، لخلق مزيد من الإرباك والفوضى تحقيقا لمآرب وأهداف خارجية.
وكان الجيش اللبناني قد أطلق في التاسع عشر من شهر أغسطس عام 2017 عملية موسعة تحت مسمى "فجر الجرود" لتحرير جرود مناطق رأس بعلبك والقاع والفاكهة شرق لبنان من تنظيم "داعش" الإرهابي، حتى أعلنت قيادة الجيش الانتصار في المعارك وتحقيق الأهداف المرجوة والقضاء على التنظيم الإرهابي في 30 أغسطس من العام ذاته.
وفى وقت سابق شدد الرئيس اللبناني ميشال عون على أهمية دور الإعلام في المحافظة على الاستقرار العام في البلاد.. داعيا الوسائل المرئية والمسموعة والمكتوبة لأن تلعب دورا بناء في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان، وتفادي الانزلاق في الأخطاء التي تؤذي الوحدة الوطنية وتشجع على التفرقة والتباعد بين اللبنانيين.
جاء ذلك خلال لقاء عون، اليوم الاثنين، بوزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد والرئيس الجديد لمجلس إدارة تليفزيون لبنان الدكتور توفيق طرابلسي وعضوي المجلس فيفيان لبس والدكتور مصباح مجذوب، بمناسبة تسلمهم مهامهم الجديدة في إدارة تلفزيون لبنان.
وأكد عون أن الحرية الإعلامية مصانة، داعيا لأن تمارس بمسؤولية وموضوعية من دون أي تحريض او إساءة، واحترام الرأي الآخر.. مشددا على أن سقف الحرية هو الحقيقة، وضرورة التزام الموضوعية وعدم الانحياز لفريق ضد آخر وإبراز مواقف الدولة في كل القضايا المطروحة حتى يكون الإعلام الرسمي إعلاما موثوقا به ومرجعا في الداخل والخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة