أعلن المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي، تنصيب إبراهيم رئيسي البالغ من العمر60 عاماً، رئيساً جديداً للجمهورية في إيران بعد فوزه بانتخابات يونيو الماضى وحصوله على 17 مليون و950 ألف صوت من أصل 28.6 مليونا من أصوات المقترعين نحو 62% من الأصوات فى الدورة الأولى للانتخابات، وبنسبة اقتراع بلغت 48.8%، وكانت الأقل منذ انتصار الثورة الإيرانية.
وفي خطاب تلاه في حسينية الإمام الخمينى وسط طهران، حيث تقام مراسم التنصيب الثلاثاء، تعهد رئيسي بتحسين الوضع الاقتصادى مشددا على أن تحسين الظروف الاقتصادية لبلاده لن يرتبط "بإرادة الأجانب".
وقال: وضعنا خطة تطوير فورية وقصيرة المدى.. أؤكد للشعب أن المشكلات محددة ومخطط لها جيدًا وسيتم متابعتها على الفور"، وأضاف رئيسي "سنسعى بالتأكيد إلى رفع العقوبات، لكنني لن أربط سفرة الشعب بالأجانب".
وتابع إبراهيم رئيسي: إننا أينما تغافلنا عن نصائح المرشد الأعلى والخط الثوري تعرضنا للمشاكل"، مضيفا أن الانتخابات بثت اليأس بين أعداء إيران وجسدت سلطة الشعب، مشيرا إلى أن الشعب حاول إيصال العديد من الرسائل من خلال المشاركة بالانتخابات ومنها تأكيده على مكافحة الفساد والتمييز.
وأضاف أن "الشعب أراد تغيير الوضع الحالي من خلال المشاركة في الانتخابات"، وقال: "الوضع المعيشي للمواطنين ليس جيدا"، مشددا على أنه "من الضروري إيجاد حلول للأزمات والمشكلات الاقتصادية".
وأكد أنه "إضافة إلى تضرر الوضع المعيشي، فإن ثقة المواطنين بالحكومة أيضا متضررة، والحكومة الجديدة ستعمل على تغيير الوضع بناء على رؤية المرشد".
وقال رئيسي إننا "سنعمل على رفع العقوبات عن إيران لكننا لا نربط الملفات الاقتصادية بالعقوبات"، وأكد أن "الصعوبات المعيشية والاقتصادية وجائحة كورونا ومشكلات المياه والخدمات هي من أبرز التحديات التي نواجهها".
ولفت رئيسي إلى أننا "حددنا مكامن الخلل في مختلف المجالات ونعد المواطنين بالعمل على رفعها"، وقال: "سنغير الوضع الحالي من خلال الاعتماد على الطاقات الشبابية وتجارب الخبراء ونخب المجتمع".
وأكد الرئيس الإيراني الجديد أنه "أتى من أجل خدمة الشعب وحل العقد والمشاكل التي يعاني منها المواطنون وتحكيم العدالة".
وعقب خطابه تلا مدير مكتب المرشد، في مراسم بثها التلفزيون الرسمي بشكل مباشر، نص مرسوم "حكم رئاسة الجمهورية"، الذي جاء فيه "بناء على خيار الشعب، أنصّب الرجل الحكيم إبراهيم رئيسي رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
بدوره دعا المرشد الإيرانى على خامنئى الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسى الرئيس الجديد لمكافحة الفساد وحل المشكلات الاقتصادية التى يعانى منها الاقتصاد الإيرانى، قائلا : على الحكومة الجديدة مكافحة الفساد والتهرب الضريبي خاصة في الجهاز الحكومي و حل المشاكل الاقتصادية.
وأضاف المرشد الأعلى أن "الانتخابات تمت بسلاسة وهدوء وأمن وهذا مؤشر على التنوع السياسي وتداول السلطة رغم المؤامرات، لافتا إلى أن المشاركة الشعبية في الانتخابات أفشلت مخطط ومؤامرة مقاطعة الانتخابات على حد تعبيره.
وتابع :على الحكومة الجديدة مكافحة الفساد والتهرب الضريبي ، مشيرا إلى أن حل المشاكل الاقتصادية يحتاج وقتا طويلا وتنفيذ برامج تم إعدادها مسبقا، ودعا لتشكيل الحكومة فورا قائلا :يجب تشكيل الحكومة بأقرب وقت ومشاكل البلاد لا تحتمل التأخير.
وأضاف خامنئى ، أعداء البلاد يتحركون بشكل واسع عبر حرب إعلامية ناعمة.. أعداؤنا اليوم يشنون حربا نفسية على الإيرانيين والحرب الإعلامية باتت أكبر من تحركاتهم الأمنية، وقال أيضا :الأعداء يريدون أن يسيطروا على الرأي العام الإيراني وعلينا مواجهة ذلك
وحضر مراسم التنصيب التى أقيمت داخل حسينية الإمام الخميني عددا من كبار المسئولين الإيرانيين، بالاضافة إلى المرشد على خامنئى والرئيس السابق حسن روحانى وعدد محدود من المسئولين، مع مراعاة بالبروتوكولات الصحية.
ويؤدي رئيسي الخميس اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى الإسلامى (البرلمان)، الذي يهمين عليه المحافظون، في خطوة يتبعها تقديم أسماء مرشحيه للمناصب الوزارية لنيل ثقة النواب على تسميتهم.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن "عشرات الوفود الاجنبية ستشارك فى مراسم اداء اليمين الدستورية على مستوى رؤساء الدول الحكومات والبرلمانات ووزراء الخارجية والمبعوثين الخاصين، من بينهم الرئيس العراقى برهم صالح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة