وصل باحث مصرى للمرة الأولى لنهائيات جائزة "ستيفن هوكينج" وهى واحدة من أهم الجوائز الدولية فى المجال العلمي، وذلك ضمن 100 باحث على مستوى العالم.
الباحث أحمد دياب الحاصل على بكالوريوس العلوم الزراعية نجح فى الوصول للمسابقة بعد أكثر من 7 سنوات فى مجال البحث العلمى، وقال إنه تم اختياره بعد منافسة شرسة تقدم فيها 20 ألف باحث على مستوى العالم، وتم اختيار 100 فقط منهم للترشح للفوز بالمسابقة.
وقال أحمد إن فكرته حول الخلايا الشمسية، حيث تمكن من الوصول لخلايا شمسية مطورة تقوم بإنتاج الشحنات الكهربائية بطريقة أفضل وأنقى، عن طريق امتصاص نسب كبيرة من الأشعة الضوئية والأشعة تحت الحمراء، لإنتاج أضعاف الشحنات الكهربائية مقارنة بالخلايا الشمسية.
وأضاف دياب إن فكرته تعتمد على إنتاج كهرباء من خلايا لها كفاءة أعلى من الخلايا الشمسية المصنوعة من السليكون، بجانب أن المغنسيوم الذى نعتمد عليه فى نوعية الخلايا يعتبر مادة صديقة للبيئة وله كفاءة حرارية أعلى بكثير.
ولفت أحمد إلى أن الخلايا الجديدة اكتشفت بمحض الصدفة خلال تجاربه المعملية وأنها تستطيع تخزين الطاقة بشكل ذاتى وتعمل بالليل والنهار دون استخدام بطاريات بالإضافة إلى أن تكلفة إنتاجها أقل لأنه كمواد خام فهى متوفرة بنسبة 93% على عكس الخلايا الشمسية المتوفرة بنسبة 71%، والأولى تعتمد على الأشعة تحت الحمراء لتنتج كهرباء على مدار الـ24 ساعة وهو ما سيجعل لدينا طاقة مستدامة، على عكس الخلايا الشمسية التى لا تعمل إلا فى حال تواجد طاقة شمسية متجددة".
كما لفت دياب إلى عدم احتياج خلايا المغنسيوم للصيانة الدورية كالخلايا الشمسية التى فى حال تعرضها للأتربة فقط وجب صيانتها، مضيفًا "فترة عمر الخلايا الحرارية تتراوح ما بين 35 إلى 50 عامًا على عكس الخلايا الشمسية التى يتراوح عمرها ما بين 15 إلى 20 عامًا، بجانب إمكانية التصنيع المحلى فى مصر".
وأشار الباحث إلى أنه يعمل على فكرته البحثية منذ عام 2013 واشتغل بأكثر من 16 معملا على مستوى الجمهورية، و4 معامل بجامعات عالمية للعمل على تطوير فكرته البحثية والوصول للمنتج النهائى.
وأكد أنه كان يعمل على تطوير كفاءة الخلايا الشمسية، وأثناء العمل بغلق الخلايا تبين أن كل الخلايا أغلقت فى عدم وجود الضوء وتوقفت عن العمل ما عدا الخلية المستخدم فيها المادة المستخلص من النبات التى تمتص الضوء وهذه كانت المفاجأة أن هذه الخلية لا تحتاج للضوء وتخزن الطاقة بشكل ذاتى.
ولفت إلى أن مشواره فى البحث العلمى حصد فيه عددا كبيرا من الجوائز، حيث حصل على جائزة التميز فى البحث العلمى بمسابقة انتيل أيسف عام 2016 وحصل على جائزة ريكو الأمريكية وفى 2017 حصل على جائزة التميز من وزير التعليم العالى والبحث العلمى ورئيس أكاديمية البحث العلمى لحصوله على المركز الأول فى المعرض الدولى للعلوم والابتكار.
وحصل على جائزة ويليام هيرش البريطانية عام 2018 ، وفى 2019 تم تكريمه فى عيد العلم الثالث عشر، وفى عام 2020 ترشح لجائزة ستيفن هوكينج ولكن كانت العقبة فى الشروط للتقدم للمسابقة التى لا تنطبق عليه من بينها أن يكون عضو هيئة تدريس بالجامعة.
وطالب أحمد الجميع بالدعاء له للفوز بالمسابقة، مشيرا إلى أنه تلقى عروضا كثيرة للعمل بدول أخرى والمشاركة باسم الدولة فى المسابقات العالمية، لكنه رفض ويحلم أن تكون الجائزة من نصيب مصر.
وأكد أحمد أن مصر حاليا تشهد اهتماما غير مسبوق بالبحث العلمى والباحثين وتواصل دائم من قبل المسؤلين، مؤكدا أن رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء يتواصلون معه ويقدمون له كل الدعم، كما التقى الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم لأكثر من ساعة وقدم له كل الدعم اللازم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة