ومؤسساتها بما لصون أمن واستقرار العراق..

الرئيس السيسي: مصر تقف سندا ودعما لجهود حكومة العراق لتقوية الدولة الوطنية

السبت، 28 أغسطس 2021 03:04 م
الرئيس السيسي: مصر تقف سندا ودعما لجهود حكومة العراق لتقوية الدولة الوطنية الرئيس عبد الفتاح السيسي
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- هناك مصلحة للجميع فى أن يقوم العراق بالدور المنوط به عربيًا وإقليميًا

- فيروس كورونا لحق الأهوال بالعالم.. وعلينا أن نتوحد فى مواجهة ما يهدد مستقبل الشباب من شعوبنا باعتماد سياسات تنموية حقيقية تحفظ لنا كوكبنا وبيئتنا

الرئيس السيسى للشعب العراقى: أنتم أمة عريقة ذات مكانة وحضارة وتاريخ..حافظوا على بلادكم ابنوا وعمروا وتعاونوا وشاركوا

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن هناك مصلحة للجميع فى أن يقوم العراق بالدور المنوط به عربيا وإقليميا، ومن هنا يأتى اجتماعنا اليوم لتجديد الدعم والالتزام بالمبادئ الثابتة فى العلاقات الدولية، والتى لا خلاف عليها، وهى حسن الجوار، وعدم الاعتداء، والاحترام المتبادل لسيادة الدول، والامتناع غير المشروط عن التدخل فى شئونها الداخلية، والتوقف عن سياسة فرض الأمر الواقع باستخدام القوة العسكرية أو المادية، فضلًا عن عدم توفير ملاذات آمنة أو أى شكل من أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والمتطرفة أو نقل عناصرها من دول إلى أخرى.

وأعرب الرئيس السيسي- فى كلمته خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة- عن سعادته بالتواجد فى العراق بلاد الرافدين وإحدى قلاع العروبة ومراكز الحضارة فى العالمين العربى والإسلامي. 

وأكد الرئيس السيسى أن مصر تقف سندا ودعما لجهود الحكومة العراقية نحو تقوية الدولة الوطنية ومؤسساتها بما يمكنها من الاضطلاع بمهامها فى صون أمن واستقرار العراق وحماية مقدرات شعبه ووحدة أراضيه.

وشدد الرئيس السيسى، على رفض مصر لكافة التدخلات الخارجية فى شئون العراق والاعتداءات غير الشرعية على أراضيه وتدعو مختلف القوى إلى احترام سيادة هذا البلد العريق وخيارات شعبه.

وقال الرئيس السيسى: "يشرفنى أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير لدولة رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى لمبادرته بالدعوة لعقد هذا المؤتمر المهم وإنه لمن دواعى سرورى أن أتواجد اليوم مجددا فى العراق بلاد الرافدين وإحدى قلاع العروبة ومراكز الحضارة فى العالمين العربى والإسلامى، الأمر الذى يجسد المستوى غير المسبوق لعلاقات الشراكة مع أشقائنا العراقيين والرغبة السابقة فى تدشين مرحلة جديدة من التعاون البناء عبر آليات فعالة ومتعددة سواء على الصعيد الثنائى أو الثلاثى المصرى العراقى الأردنى أو فى الإطار الإقليمى الأوسع، بما يمكننا معا من أن ننطلق نحو آفاق أرحب من الشراكة والتعاون على نحو يلبى تطلعات ومصالح شعوبنا استنادا إلى علاقات وروابط قوية وممتدة وقائمة على مبادئ راسخة لا نحيد عنها لتحقيق المصالح المتبادلة وصون أمن واستقرار المنطقة بأكملها".

وأوضح الرئيس السيسى أن العراق واجه إلى جانب دول وشعوب عربية أخرى على مدى السنوات الماضية تأثيرات بالغة السلبية لإرهاب وحروب جلبت المعاناة لشعب شقيق وارتدت بتداعياتها على شعوب الجوار فى سياق شهد تدخلات خارجية متنوعة، وذلك فى وقت يواجه عالمنا تحديات ذات طابع عالمى تعنى بها شعوب البشرية جمعاء وتتضاءل أمام خطورتها الصراعات الدولية أو العرقية أو المذهبية التى تعرفها منطقتنا العربية". 

وأضاف الرئيس قائلا: "حين نرى ما يلحقه فيروس كورونا أو تغير المناخ بالعالم من أهوال وما يمكن أن يمثله من تهديد للأجيال القادمة، فإن علينا أن نتوحد فى مواجهة ما يهدد مستقبل الشباب من شعوبنا باعتماد سياسات تنموية حقيقية تحفظ لنا كوكبنا وبيئتنا".

وأشار الرئيس السيسى إلى أن شعوب العالم من حولنا باتت تدرس عن قرب تلك التحديات العالمية، وتسعى جاهدة لإيجاد الحلول لها على أسس علمية ويصح فى هذا السياق أن يكون لنا إسهامنا الواضح فى تقدم البشرية نحو تعزيز قدراتها على مجابهة الواقع، وهو ما نؤمن به فى مصر أنه لا خلاص لنا من دونه، وإننى أرى لدى الأشقاء فى العراق ذات العزيمة التى تشجعنا على التكاتف معهم تحقيقا للأهداف السامية والتطلعات الانسانية الجامعة.

وأكد الرئيس السيسى أن مصر تنظر بتقدير بالغ للإنجازات المهمة التى تحققت فى العراق خلال الفترة الماضية تحت قيادة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمى والتى سمحت بنجاح مؤسسات الدولة فى التعامل الأمثل مع التحديات الكبرى التى واجهت الشعب العراقى، حيث تمكن الجيش والأجهزة الأمنية من دحر الإرهاب والقضاء على مشروع داعش الظلامى فى المنطقة والحفاظ على وحدة العراق وأمنه ونسيجه الوطني.

ونوه الرئيس السيسى إلى أن تناول ما تحقق من إنجازات لا يكتمل دون التطرق إلى جهود تحقيق الإصلاح الاقتصادى على كافة المستويات وبمختلف القطاعات، الأمر الذى يعكس إصرار الحكومة العراقية على تمهيد الطريق لنقلة نوعية نستشعر قرب انطلاقها من خلال متابعتنا للجهود الدؤوبة فى الإعداد المتأنى والدقيق لها. كما نتمنى أيضًا للدولة العراقية، بل ونثق فى نجاحها الكامل فى الوفاء بالاستحقاق الانتخابى القادم بما يلبى تطلعات الشعب العراقى فى التقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل الذى يستحقه.

وأكد الرئيس السيسى أنه من هذا المنطلق استمرار مصر فى مساندة ودعم الحكومة العراقية فى جميع جهودها الرامية لتحقيق استقرار العراق، واستعادة مكانته التاريخية ودوره العربى والإقليمى الفاعل، وترسيخ موقعه فى العالم العربي. 

وأشار الرئيس السيسى إلى أنه إيمانًا من جانب مصر بحتمية التعاون والتكاتف بين الأشقاء ومنافعه المتعددة، فقد جاءت آلية التعاون الثلاثى بين مصر والعراق والأردن لتترجم الإرادة السياسية للدول الثلاث إلى واقع ملموس من حيث تعزيز مفهوم العمل العربى المشترك وتعظيم التشابك بين مصالح شعوبنا من خلال مسارات عملية ومدروسة للتعاون يشعر بها المواطن العراقى وأشقاؤه الأردنيون والمصريون، ونأمل أن يتسع ذلك حين تتوافر الظروف الملائمة إلى سائر الشعوب العربية وشعوب المنطقة كافة، مجددا التأكيد فى هذه المناسبة على اعتزام مصر المضى قدمًا بكل دأب نحو تنفيذ المشروعات المشتركة التى تتم دراستها فى إطار الآلية بما يحقق التنمية المأمولة لدولنا.

وأضاف الرئيس السيسى أن اللقاء يمثل فرصة ينبغى البناء عليها لتبادل وجهات النظر والتشاور واستكشاف آفاق التنسيق بيننا فى ظل التطورات الدولية والإقليمية المتلاحقة، والتى تستلزم التعاون بشكل بناء لمواجهة أزمات اليوم من منظور الواقع الذى نعيشه، وليس اتباعًا لتطلعات غير مشروعة تصطدم بقواعد القانون الدولى ولا تحترم إرادة الشعوب وخياراتها السياسية وحقها فى تقرير مصيرها.

وجدد الرئيس السيسى الشكر فى ختام كلمته لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمى على عقد هذا المؤتمر؛ موجها رسالة إلى الشعب العراقى الشقيق: "إن الشعب الذى يملك هذه الحضارة العريقة وهذا التاريخ المشرف ليملك بلا شك مستقبلا واعدا بفضل أبنائه وسواعدهم وما يحدوهم من أمل وحافز نحو تحقيق غد أفضل.

وأكد قائلا: "إن فى مصر أخوة حريصين على نهضتكم مرحبين بنقل تجربتهم وخبراتهم فى مجالات مختلفة إيمانًا بوحدة المصير والهدف لنسير معًا على طريق المستقبل الذى تضيئه إرادتنا وثقتنا فى قدرتنا الصلبة على اجتياز الصعاب أيًا كانت".

وأضاف الرئيس السيسى: "أيها الشعب العظيم أنتم أمة عريقة ذات مكانة وحضارة وتاريخ ولديكم تنوع وتعداد وتعدد اعتبره ثراء كبيرا.. حديثى إليكم اليوم بل ندائى إليكم حافظوا على بلادكم ابنوا وعمروا وتعاونوا وشاركوا، ابنوا مستقبلكم ومستقبل أبنائكم، عمروا مدنكم ومزارعكم ومصانعكم، تعاونوا فيما بينكم من أجل المستقبل، شاركوا فى اختيار من يقودكم إلى الأمام، الانتخابات مسئولية شعبية عظيمة فى بناء مستقبل الدول..أيها الشعب العظيم يستحق العراق بكم المكانة الرفيعة، يستحق العراق بكم الرقى والتطور والاستقرار والأمان والسلام".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة