قالت وسائل إعلام أفغانية اليوم الخميس، إن 60 شخصا على الأقل أصيبوا فى تفجيرات مطار كابل، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج اللازم.
وحذر عدد من الدول الغربية الحشود التى تحاول دخول مطار العاصمة الأفغانية كابول بضرورة مغادرة المكان، مشيرة إلى وجود خطر كبير بوقوع هجوم إرهابى.
وطالبت الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا ونيوزيلندا الناس بعدم مواصلة المحاولة للوصول إلى المطار، فيما وصفته صحيفة الجارديان بالدعوة المزعجة لأن الناس ليس لديهم وسيلة أخرى عمليا للهروب من أفغانستان ويحاولون إنقاذ حياتهم وحياة أحبائهم.
وبحسب ما ذكرت "الجارديان"، جاءت موجة تحذيرات السفر شبه المتطابقة من لندن وواشنطن وكانبرا وويلنجتون فى وقت متأخر من مساء الأربعاء، وحثت المتجمعين فى المنطقة على الإخلاء والانتقال إلى موقع آمن.
وكانت التحذيرات الأمنية بشأن المطار محددة: "هؤلاء عن البوابة الشرقية وبوابة الدير والبوابة الشمالية ينبغى أن يغادروا على الفور"، بحسب ما قالت الخارجية الأمريكية فى تحذير لمواطنيها، مشيرة إلى تهديدات أمنية غير محددة. ونصحت الناس بالقدوم فقط فى حال تلقيهم تعليمات فردية من ممثل الحكومة الأمريكية للقيام بذلك.
وحثت الخارجية البريطانية الناس على عدم التوجه إلى المطار، وقالت إن هناك خطرا كبيرا ومستمرا بحدوث هجوم إرهابى، وقالت: لا تتوجهوا إلى مطار حامد كرزاى الدولى، ولو كنتم فى منطقة المطار تحركوا بعيدا إلى موقع آمن وانتظروا مشورة أخرى. وتابعت الخارجية البريطانية: لو تستطعون مغادرة أفغانستان بأى وسيلة أخرى بسلام، ينيغى أن تفعلوا ذلك على الفور.
قال وزير شؤون القوات المسلحة البريطاني، جيمس هيبي، إن هناك معلومات استخباراتية "موثوق بها للغاية" تفيد بأن "مسلحين يعتزمون شن هجوم وشيك على الأفراد المتجمعين في مطار كابل"، ممن يحاولون الفرار من أفغانستان.
وقال هيبي في مقابلة مع بي بي سي: "هناك الآن تقارير موثوق بها للغاية عن هجوم وشيك، ولهذا السبب تغيرت نصيحة وزارة الخارجية الليلة الماضية للأفراد، بألا ينبغي لهم القدوم إلى مطار كابل، وعليهم الانتقال إلى مكان آمن، وانتظار المزيد من التعليمات".
وأضاف: "لا يسعني إلا أن أقول إن التهديد خطير. وسنبذل قصارى جهدنا لحماية الموجودين في المطار. وهناك فرصة كبيرة مع ورود المزيد من التقارير لتغيير الوضع، وقد نتمكن من تغيير النصيحة، ونبدأ في بحث طلبات الأشخاص من جديد، لكن ليس هناك ضمان لذلك حاليا".
وكان وزير الدفاع البريطنى بن والاس قد قال فى وقت السابق إن الأفغان الراغبين فى المغادرة إلى بريطانيا ربما يكون من الأفضل لهم محاولة الوصول إلى الحدود بدلا انتظار عمليات الإجلاء. وأشار والاس فى إحاطة أمام البرلمان إلى أن الأماكن المتبقية على رحلات الإنقاذ البريطانية ليست كثيرة، بعد إجلاء أكثر من 11 ألف شخص من كابول منذ سيطرة طالبان على أفغانستان قبل أقل من أسبوعين.
وأصدرت كلا من استراليا ونيوزيلندا تحذيرين متطابقين لذلك الصادر عن الخارجية البريطانية. وأضاف مسئولو ويلينجتون أن النافذة لإجلاء الناس من أفغانستان تنغلق سريعا، ولن يستطيعوا مساعدة هؤلاء الراغبين فى الإجلاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة