عمال الأقصر يكتبون كلمة النهاية لقصر أندراوس باشا.. إنهاء أعمال الإزالة ضمن خطة تطوير طريق الكباش.. الأعلى للآثار: توجد شواهد لمعبد رومانى أسفل القصر.. ورئيس المدينة: تسليم الأرض للآثار خلال ساعات

الخميس، 26 أغسطس 2021 12:30 م
عمال الأقصر يكتبون كلمة النهاية لقصر أندراوس باشا.. إنهاء أعمال الإزالة ضمن خطة تطوير طريق الكباش.. الأعلى للآثار: توجد شواهد لمعبد رومانى أسفل القصر.. ورئيس المدينة: تسليم الأرض للآثار خلال ساعات إنهاء أعمال إزالة
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهت مهمة إزالة وهدم قصر أندراوس باشا التاريخي بمدينة الأقصر، وذلك عقب قرار لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بديوان محافظة الأقصر بأن القصر متهالك ومعرض للانهيار فى أي وقت نتيجة عمليات الحفر والتنقيب أسفله، ويستعد رجال معبد الأقصر ومنطقة آثار الأقصر لبدء مهمة جديدة خلال الأيام المقبلة في الحفائر للكشف عن وجود معبد رومانى أسفل موقع القصر.

من جانبهم أسدل عمال مجلس مدينة الأقصر، مساء أمس الأربعاء، مهمتهم وتمت إزالة قصر اندراوس التاريخي بكورنيش النيل بالأقصر، بعد قرار من لجنة المنشأت الآيلة للسقوط بمحافظة الأقصر بإزالة القصر لتعرضه للضرر نتيجة الحفر والتنقيب أسفله خلال الفترة الماضية، ومن المقرر أن يواصل رجال المدينة، اليوم الخميس، أعمال إزالة الركام وحطام القصر عقب إزالته، وذلك تمهيداً لتسليمه لرجال الآثار لبدء الحفائر بمنطقته للكشف عن معبد رومانى كان أسفل القصر.

وجاءت مفاجأة وجود معبد رومانى أسفل موقع قصر أندراوس بكورنيش الأقصر، عقب إعلان الدكتور الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن مفاجأة مدوية فى قصة إزالة وهدم قصر أندراوس باشا التاريخي بكورنيش النيل، مؤكدا أنه فور انتهاء من إزالة وهدم القصر بالكامل سيتم البدء فى أعمال الحفر، حيث أنه يوجد أسفله معبد رومانى وسيتم الكشف عنه بالكامل خلال الفترة المقبلة.

وأضاف الدكتور مصطفى وزيرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه توجد أسفل قصر أندراوس باشا التاريخي بقايا وشواهد واضحة لمعبد رومانى، وذلك خلف القصر الذى يتم إزالته حاليا بقرار من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بمحافظة الأقصر، لكونه يعرض حياة المواطنين للخطر، موضحا أنه سيتم التعامل والكشف عن ذلك المعبد الرومانى عقب نهاية الإزالة بالكامل.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه توجد شواهد واضحة من خلف قصر أندراوس باشا بمحيط معبد الأقصر واضحة تماما من الخلف لوجود معبد رومانى، مشددا على أنه عقب نهاية هدم القصر سيتم تشكيل فريق من الآثريين ورجال وعمال الحفائر بأيادى مصرية خالصة للبدء فى أعمال الحفائر للكشف عن ذلك المعبد الرومانى وإظهار بقايا هذا المعبد لإعلانه للعالم أجمع.

وفى نفس السياق يقول العميد طارق لطفى رئيس مجلس مدينة الأقصر، إنه العمال القائمون على إزالة وهدم القصر على الإنتهاء منه تماماً، إنتهوا من إزالة الجهة الخلفية والواجهة بالكامل من مبنى القصر بمجهودات كبيرة للعمال، وجارى رفع كافة التراكمات والمخلفات من إزالة القصر، وذلك بعد صدور قرار لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بضرورة إزالته لتعريضه حياة المواطنين للخطر.

وأوضح العميد طارق لطفى أنه بداية القصة كانت بتلقى محافظة الأقصر بقيادة المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، خطاب من رجال السياحة والآثار ومفتشى معبد الأقصر، بأن القصر تعرض لأضرار جسيمة جراء أعمال التنقيب عن الآثار اسفله خلال الفترة الماضية، وأصبح معرض للسقوط والانهيار فى أى وقت، نتيجة ظهور شروخ عديدة فى جدران القصر المكون من طابقين وعبارة عن مبنى على 509 متر بطراز قديم يعود تاريخه لأكثر من 120 سنة مضت.

وأضاف رئيس مدينة الأقصر، أنه قرر محافظ الأقصر تشكيل عدة لجان لمتابعة الشكوى من رجال السياحة والآثار، كانت آخرها لجنة المنشآت الآيلة للسقوط والتى اقرت تماماً أن القصر يهدد بخطر على المواطنين لكونه معرض للانهيار والسقوط فى أى وقت، وبالفعل تمت بدء أعمال الإزالة منذ مساء أمس الأحد، والمحافظ أكد على المقاول الذى يقوم بأعمال الإزالة بضرورة إنهاء الأعمال فى يومين او ثلاثة بحد أقصى، مع الحفاظ على أية مقتنيات داخل القصر لتسليمها لأصحابه المالكين أبناء عائلة يسى اندوراس، موضحاً أنه عقب ذلك سيتم تسليم الأرض لوزارة الآثار لأنها أرض ملك للوزارة.

وأوضح العميد طارق لطفى رئيس مدينة الأقصر، أنه مع بدء الإزالة تم تشكيل لجنتين الأولى مهمتها الحفاظ على أية مقتنيات يتم العثور عليها خلال الإزالة للقصر، والأخرى تتابع أعمال الإزالة مع المقاول المسئول لحين نهاية الأعمال وإزالته بالكامل حتى يوم الجمعة المقبل.

وكان أندروراس بشارة باشا نائب عن الأقصر فى مجلس الأمة حتى تاريخ وفاته عام 1935، كما كان من أثرياء مصر وقام والده بوقف مائة فدان لخدمة مساجد وكنائس الأقصر مناصفة، وأوقف عشرة أفدنة لخدمة المدرسة الصناعية لأنه كان يؤمن أن الصناعة والحرف تشكل المستقبل لشباب الأقصر ثم قام ببناء مدرسة الأقباط، التى مازالت قائمة وبنى مسجد المقشقش ومسجد المدامود وجمعية الشبان المسلمين والعديد من المشروعات الخيرية، وتعتبر عائلة أندراوس باشا بالأقصر من أثرى العائلات ذائعة الصيت منذ زمن، حيث إن توفيق باشا أندراوس هو أحد رجال الحركة الوطنية المصرية خلال ثورة 1919 ونائب الأقصر لثلاث دورات بمجلس الأمة ولم تنتخب الأقصر نائبًا غيره فى تلك الفترة، وأحد الأصدقاء المقربين للزعيم الراحل سعد زغلول باشا، والذى زاره فى قصره.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة