قال سفير الاتحاد الأوربى بلبنان، إنه في الواقع نحن أكثر قلقاً حالياً من الأزمة الاقتصادية في لبنان التي تتطلب اتخاذ قرارات صعبة جداً. ويتم التركيز على تشكيل الحكومة، إلا أنها الخطوة الأولى فقط لمواجهة الأزمة الاقتصادية، فالتشكيل قد يخلق بعض الأمل للتعاطي مع الأزمة الاقتصادية، ولكن مواجهة هذه الأزمة يفرض اتخاذ قرارات صعبة جداً قد لا تحسّن ظروف معيشة اللبنانيين في الفترة القريبة، وفق بيان صحفى.
من هنا ضرورة الوحدة بين اللبنانيين، وقيام حكومة قادرة على العمل وخلق علاقة ثقة تدفع اللبنانيين الى ان يفهموا أن الامور ستتحسن من خلال العمل الحكومي. ونحن هنا من اجل دعم هذا المنحى، ونريد ان نكون بنّائين ومساعدة لبنان، ولسنا هنا فقط من اجل التعبير عن خيبتنا بل ايضاً لتقديم الدعم".
ورداً على سؤال حول إمكانية مساعدة الاتحاد الأوروبي للبنانيين في إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، أجاب السفير طراف: "يعلم الاتحاد الأوروبي أن تواجد النازحين السوريين بأعداد كبيرة في لبنان، خلق أوضاعا صعبة جداً لهذا البلد، ونتفق مع لبنان على أن الحل الأمثل للأزمة التي فرضها وجود النازحين السوريين، هو في عودتهم إلى بلدهم.
ونحن واثقون أن النازحين يرغبون في العودة إلى سوريا، عند توافر ظروف العودة الكريمة واللائقة. ونتفق جميعاً حول هدف إعادة النازحين إلى بلدهم، وعلينا القيام بالمزيد، ولكن خلال هذا الوقت، لن نترك لبنان وحيداً في هذه الأزمة، وقد أدركنا انه ليس كافياً مساعدة النازحين من دون مساعدة اللبنانيين والدول المجاورة للتعامل مع هذه الازمة، وقد كثفنا حضورنا خلال السنوات الأخيرة، ونعتقد ان لبنان بحاجة الى هذه المساعدة للتعامل مع هذا الوضع الذي نأمل ان يكون موقتا، والقيام بكل ما يلزم للخروج منه، وكما قلت فإننا لا نختلف حول الهدف".
وحول الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للأجواء والحدود اللبنانية، قال السفير طراف: "لطالما دعونا إلى احترام سيادة لبنان، ونحن مطلعون على الغارات الإسرائيلية عليه.
ومن وجهة النظر الاسرائيلية، فإن هذه الغارات تأتي بسبب الاستفزاز من لبنان، ونحن نقوم بكل ما يمكننا من أجل تهدئة الوضع، لأن آخر ما يمكن للبنان أن يتحمله الآن هو صراع عسكري مع إسرائيل، لانه لا يصب في مصلحة احد، لذلك يجب التهدئة وايجاد طريقة لعودة الاستقرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة