قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأربعاء، إن من الضرورى أن يواصل المجتمع الدولى "الحوار مع طالبان" الذين عادوا إلى السلطة للحفاظ على المكاسب التى تحققت فى أفغانستان منذ نشر قوات حلف شمال الأطلسى.
وأكدت ميركل أمام النواب فى البرلمان الألمانى (بوندستاج) حسبما نقل موقع "مونت كارلو" الدولى، "يجب أن يتمثل هدفنا فى الحفاظ قدر الإمكان على التغييرات التى قمنا بها على مدار العشرين عاماً الماضية فى أفغانستان".
وأضافت "يتعين على المجتمع الدولي كذلك التحاور حول هذا الأمر مع طالبان"، بينما من المقرر أن يُستكمل انسحاب القوات الأمريكية في 31 أغسطس. وتابعت "طالبان حقيقة واقعة فى أفغانستان" موضحة أن "هذا الواقع الجديد مرير لكن علينا مواجهته".
واعتبرت ميركل التي ستغادر منصبها الشهر القادم "فى التاريخ، تحتاج الكثير من الأشياء إلى الصبر" مؤكدة "لهذا يجب ألا ننسى أفغانستان. ولن ننساها". وقالت ميركل "ما زلت مقتنعة بأنه لا يمكن لأى عنف ولأى عقيدة أن توقف التطلع إلى العدالة والسلام".
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أعربت عن خيبة أملها إزاء سيطرة حركة "طالبان" على كامل أراضى أفغانستان تقريبا، مقرة بأن الحركة "كسبت دعما أكبر مما أراده الغرب، بحسب "روسيا اليوم".
وأكدت المستشارة الألمانية، أثناء مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بأن الملف الأفغانى اتخذ مكانة خاصة فى أجندة المحادثات التى جرت بينهما فى موسكو الجمعة الماضية، مضيفة أن عودة "طالبان" للحكم فى البلاد "تطور مؤسف جدا غير أنه أمر واقع".
وأشارت ميركل إلى أنها أبلغت بوتين بأن الأولوية بالنسبة لبرلين تكمن فى مساعدة الأفغان الذين تعاونوا معها خلال السنوات الـ20 الماضية وإجلاء أكبر عدد ممكن منهم فى الأيام القادمة ومنحهم ملاذا آمنا فى ألمانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة