رفض أرمين لاشيت رئيس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ألمانيا المرشح للمستشارية خلفا لأنجيلا ميركل، تعهد ألمانيا بإيواء لاجئين أفغان.
وفي أعقاب مشاورات لقيادة الحزب المسيحي الديمقراطي ورئاسته التنفيذية، قال لاشيت إنه "لا ينبغي أن نبعث الآن بإشارة مفادها بأن ألمانيا يمكنها إيواء كل من يواجه أزمة"، مضيفا أن "التركيز يجب أن ينصب على تقديم مساعدات إنسانية ميدانيا في الوقت المناسب هذه المرة وعلى عكس ما حدث في عام 2015".
وأوضح أن "هناك صورا ورسائل رهيبة تصلنا من أفغانستان. أذهلنا الخوف من الناس ووحشية طالبان وما يحدث الآن في أفغانستان كارثة سياسية وإنسانية"، مشددا على أن الأولوية القصوى الآن هي إنقاذ الأرواح، مضيفا "لذا تقوم الحكومة الفيدرالية بعملية إنقاذ لمواطنينا، وأيضا للموظفين المحليين الذين عملوا جنبا إلى جنب مع ألمانيا لسنوات عديدة من أجل أفغانستان أفضل وأكثر حرية. طالما أن ذلك لا يزال ممكنا، يجب أن نحاول كل شيء لحمايتهم من طالبان. هذا هو واجبنا الأخلاقي".
وأكد التزامه بضمان جسر جوي ينقذ نشطاء حقوق المرأة وحقوق الإنسان ورؤساء البلديات، مضيفا أن النساء اللاتي ساعدن في بناء مجتمع مدني في أفغانستان خلال السنوات الأخيرة بحاجة إلى حماية فورية من المجتمع الدولي.
وقال إنه يجب على ألمانيا أن تعلن عن استعدادها لإنقاذ هؤلاء النساء المعرضات للخطر بشكل خاص وأفراد أسرهن المباشرين، عن طريق المساعدات الطارئة واستقبالهم.
وأكد ضرورة وجود استجابة أوروبية وعبر الأطلسي للوضع الجديد في أفغانستان، داعيا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى الاجتماع خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل تقديم المساعدة الطارئة.
وقال "سوف يفر معظم الناس إلى البلدان المجاورة لأفغانستان، لذلك يجب على ألمانيا أن تعمل على المستوى الأوروبي لضمان إعطاء الأولوية للمساعدة في البلدان المجاورة. نحن بحاجة إلى دعم الدول المجاورة مع تذكيرها بمسؤوليتها عن المنطقة".
وأكد تأييدة لتقديم ألمانيا دعما ملموسا لإنشاء مرافق للاجئين مع منظمات المساعدة الفنية ومنظمات المساعدة التي تم تجربتها واختبارها، مشيرا إلى ضرورة أن تساعد أوروبا كذلك في تخفيف حدة الكارثة الإنسانية على الأرض.
ولفت إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا برئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي سيزيد بشكل كبير من المساعدات الإنسانية التي يقدمها بالفعل في المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة