نشهد جميعًا في مصر مدى التطور الذي حدث في الطرق والكباري، والتي ساعدت على توفير الوقت وتقليل الزحام والحوادث وتوفير السولار بشكل كبير، فقد نفذت تلك المشروعات العملاقة التي نراها على أرض الواقع من أجل تحقيق سبل الراحة خلال الرحلات اليومية للمواطنين للذهاب إلى أعمالهم أو قضاء مصلحتهم.
ورغم أن الدولة تهدف من خلال تطوير الطرق والكباري رفع المعاناة عن المواطن المصري وتفادي الزحام والتكدس المروري، لكن من اللافت للنظر أن هناك الكثير من الأشخاص خلال قيادتهم لسياراتهم هما من يتسبَّبون في حدوث حالة من الزحام في الطرق غير مبررة، فجميعنا لاحظنا أنه عند تصادم سيارتين على الطريق نجد أن جميع السيارات تتباطأ لا للمساعدة ولكن للمشاهدة، فالكل يسير بسرعة السلحفاة حتى يرى "من صادم من"، وبالتالي يؤدي ذلك إلى حدوث حالة من التكدُّس المروري بشكل كبير ويتسبَّب في تعطيل الطرق، وأيضًا مصالح الناس.
لا مانع من أن تهدئ سرعتك حتى تقدم المساعدة لأطراف الحادث، ولكن ذلك له معايير أخرى، مثل الوقوف على جانب الطريق والنزول من سيارتك وتقديم المساعدة إن استطعت، فهنا أنت لم تتسبب في تعطيل الطريق على الإطلاق، ولا تسببت في تأخير وصول سيارة الإسعاف حال حدوث حادث كبير لقدر الله، لأن بوقوف جميع السيارات وتباطؤ السرعة من أجل مشاهدة الحادث فقط، يجعل هناك صفًا كبيرًا من السيارات خلفك يتحرك بنفس سرعتك، وبالتالي إذا كانت هناك سيارة إسعاف في الطريق فإنها بطبيعة الحال لا يمكنها الوصول لنقل المصابين، أو تقديم الإسعافات الأولية التي قد تنقذ حياة إنسان.
يحتاج هذا الأمر إلى توعية بشكل مكثَّف لجميع قائدي السيارات سواء الملاكي أو الأجرة، كما لا بد من تخصيص جانب من جوانب الطريق لوقوف السيارات المعطلة سواء لعيب فني أو لحادث ما، ويكون أيضًا مخصصًا لسيارات الإسعاف والشرطة والأوناش التي تستخدم لنقل العربيات المعطلة، ويمنع مرور أي سيارة بذلك الجانب على الإطلاق، وذلك لتفادي تعطيل الطرق أمام الأخرين.. تحيا مصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة