بحث رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، في جوبا، الجمعة، مع عدد من المسؤولين من جنوب السودان، اتفاق السلام المنشط.
وذكر مجلس الوزراء السوداني، في بيان، مساء الجمعة، أن حمدوك استقبل بمقر إقامته بمدينة جوبا، ربيكا قرنق نائبة رئيس جمهورية جنوب السودان، بحضور القائم بالأعمال في سفارة السودان بجوبا السفير جمال مالك.
ورحبت ربيكا قرنق، في بداية اللقاء، بالدكتور حمدوك، وعبرت عن سعادتها بالاهتمام المتعاظم له بجنوب السودان بصفته رئيس لـ (الإيجاد) وضامنا لاتفاق سلام جنوب السودان المنشط، وعبرت عن تقديرها للاهتمام والمتابعة للأوضاع في دولة جنوب السودان.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء السوداني أن منظمة (الإيجاد) حريصة على متابعة تنفيذ اتفاق السلام، وأضاف: "نحن سعداء بأن توقعات عدم نجاح الاتفاق تخطئ، وعلينا أن نتناقش ونبني في ذات الوقت".
وعبر رئيس الوزراء عن تفاؤله، مؤكدا ضرورة الصبر لحل جميع المشكلات.
وأوضح رئيس الوزراء السوداني أن العلاقات مع جنوب السودان لابد أن تنتقل إلى القضايا الاستراتيجية مثل تطوير التجارة والطرق والمعابر وفتح فروع للبنوك السودانية في جنوب السودان كي تسهل عمليات التجارة والاستثمار.
وأضاف أن لجوبا دورا كبيرا في استكمال عملية السلام في مرحلته الثانية بعد أن ساعدت في إنجاز المرحلة الأولى التي توجت باتفاق جوبا لسلام السودان.
من ناحيتها، قالت ربيكا قرنق إن تنفيذ اتفاقية السلام يحتاج لإرادة سياسية والتزام جميع الأطراف بما تم الاتفاق عليه، وأكدت أن الجميع يسير في الطريق الصحيح وما نحتاجه هو الإسراع في استكمال ما تبقى في الاتفاق.
كما استقبل حمدوك، بمقر إقامته في مدينة جوبا، حسين عبد الباقي نائب رئيس دولة جنوب السودان.
وأكد عبد الباقي ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والبحث عن السبل الكفيلة بتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.
وقال حمدوك إن السودان حريص على تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين، لا سيما الاقتصادية، ولذلك حضر ضمن الوفد وزراء من القطاع الاقتصادي، لافتا إلى أن الغرض الأساسي من الزيارة هو متابعة تنفيذ اتفاقية جنوب السودان المنشطة، باعتبار رئاسته لـ (الإيجاد) وأن السودان ضامن للاتفاقية.
وأكد أن السودان وجنوب السودان يعتبران رافعة إن عملا معاً للمساهمة في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي.
من جانبه، قال نائب رئيس دولة جنوب السودان إن استئناف العلاقات التجارية مع السودان تعكس رغبة المواطن الجنوب سوداني، وذلك للتشابه في الاهتمام، مؤكدا تطلع جنوب السودان للاستفادة من الخبرات السودانية في المجالات كافة خاصة المهندسين السودانيين في مجال البترول لزيادة إنتاجه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة