تبنى مجموعة من شباب شمال سيناء تفعيل مبادرة "شواطئ مصر بلا غرقى" على شاطئ مدينة العريش، باختيار 30 منقذ وتوزيعهم على طول الشاطئ للعمل على حماية المصطافين من الغرق كل يوم جمعة.
المبادرة قام الشباب المبادرين بالتكفل بها وتوفير متطلبات كل منقذ وحافز يومي أثناء فترة العمل له، بالتعاون مع جامعة العريش التى وفرت مجموعة من أساتذة كلية التربية الرياضية الذين قاموا بإجراء اختبارات لاختيار المنقذين ومراجعة استعدادهم، وبدورها قامت مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء بالإشراف على توزيع المنقذين ومتابعة عملهم.
قال الدكتور أمير العيادى أستاذ التربية الرياضية بكلية التربية الرياضية بجامعة العريش، إنه المبادرة تأتى تفعيلا من جانب المجتمع السيناوى لمبادرة " مصر بلا غرقى "، ونظرا لضرورة العودة لأصحاب الخبرات لتنفيذ هذه المبادرة المجتمعية تم مشاركة جامعة العريش للخبرة الفنية ممثلة فى فريق من أساتذة التربية الرياضية، جهة إشراف وتحت رعاية ومتابعة مديرية الشباب والرياضة.
وأشار إلى أن المبادرة ستنفذ كل يوم جمعة على شواطئ مدينة العريش، وهى بداية لتشجيع مزيد من رجال الأعمال على تبنى توفير منقذين آخرين،
وقال إن المنقذين جميعهم من شباب شمال سيناء من اهل الخبرة وتم إجراء اختبار لهم 100 متر سرعة، واختبار سباحة 50 مترا فى عمق البحر، واختبار سحب غريق من المياه واجراء الاسعافات الأولية لكل حالة غرق يتم انتشالها، لافتا ان من أجرى الاختبارات للمنقذين اساتذة كلية التربية الرياضية من قسم الرياضات المائية.
وتابع الدكتور أشرف العيادي الأستاذ بكلية التربية الرياضية بجامعة العريش، أنه يطالب كل المصطافين بمساعدة الشباب المنقذين باتباع التعليمات للسيطرة على أي حالات غرق لافتا إلى أن نصيحته لكل من يتواجد على البحر اليوم، ان يبادر حال وصوله الشاطئ المنقذ عن حالة البحر والالتزام بوضع الرايات على البحر وهى البيضاء والحمراء التى توضح حالة البحر والتحذير من نزول المياه من عدمه وإذا لم تتواجد هذه الرايات على كل مصطاف التيقن من هدوء الأمواج واستقرارها وعدم الخوض فى البحر دون خبرة فى مجال السباحة ، وعدم المغامرة بالسباحة فى عمق البحر عند انعدام الخبرة، وفى حالة وجود منقذ يفضل نزول البحر بجوار مكان تواجده .
وقال المهندس منظور الغول، أحد الشباب المبادرين لتوفير منقذين على شاطئ العريش، إن دورهم يأتي دعما لجهود الدولة، ونظرا لكثرة شكاوى الأهالي بوجود حالات غرق على شاطئ مدينة العريش كان لابد من التحرك كمجتمع، ورغم ان التحرك جاء متأخرا إلا انه كان لابد من ذلك، وهى تجربة لتطبق خلال موسم الصيف القادم من بدايته .
وأشار المهندس عمر الغول، من الداعمين للمبادرة الشبابية، إلى أنه لابد من الخدمة المجتمعية وأن يظهر كل رجال الاعمال فى شمال سيناء دورهم لخدمة اهلهم ابناء المحافظة ومن هنا كان دافعهم وانطلاقتهم.
وتابع المهندس عمر الطويل، ان توفير منقذين للمصطافين على شاطئ العريش من اهم مبادرات هذا الصيف بشمال سيناء، خصوصا انها مشاركة مجتمعية تمس كل اهالى مدينة العريش، بعد ان انعدم وجود منقذين خلال الفترة الماضية وكان لابد من التحرك.
وتابع أن ما يميز المبادرة أنها انطلقت بشكل منظم جمع أطراف المتكفلين بها والمشرفين عليها والمتابعين لها من الجهات المختصة.
وقال كليب راشد، مدير عام الشباب والرياضة بشمال سيناء، إن مديرية الشباب والرياضة تساند المبادرة المجتمعية وتقدم لها كل التيسيرات اللازمة لنجاحها واستمرارها، ويتم المتابعة لتنفيذها يوم تفعيلها كل جمعة، والتوجيه للمنقذين بالتواجد فى الأماكن الاكثر ازدحاما.
يذكر أن شاطئ العريش بشمال سيناء يعد اهم واجهة يقبل عليها أهالي محافظة شمال سيناء لقضاء فصل الصيف، ويمتد الشاطئ من منطقة المساعيد غربا حتى الريسة شرقا بعدد من مناطق المصيف التى يعد أكثرها ازدحاما الشاطئ الموازى لوسط المدينة والذي يشهد يومى الجمعة والسبت من كل اسبوع زحام شديد من الأهالي لقضاء يوم الاجازة على الشاطئ.
وشهد الشاطئ خلال هذا الصيف عددا من حالات الغرق التى على أثرها طالب الأهالي بسرعة تحرك الجهات المسؤولة لتوفير منقذين على الشاطئ واعادة انتشار شباب الإنقاذ على طول الشاطئ كما كان فى السنوات السابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة