أمر زعيم حركة "طالبان"، هبة الله آخند زاده، بإطلاق سراح جميع "السجناء السياسيين" فى أفغانستان، بعد سيطرة الحركه على العاصمة كابول.
وأكدت الحركة على حساب تابع لها، حسبما نقلت "روسيا اليوم"، أن هذا القرار يطال كافة سجون البلاد، مطالبة جميع حكام الولايات اعتبارا من اليوم الخميس بـ"إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين (كبارا وصغارا) دون أي قيد أو شرط، وتسليمهم إلى أسرهم".
وتعهدت "طالبان"، بعد سيطرتها على كابول الأحد الماضي، بعدم معاقبة خصومها السابقين والعفو عن المسؤولين في الحكومة المنهارة.
ويأتي ذلك بالتزامن ورود أنباء عن قتل مسلحى "طالبان" حاكم ولاية لوكر السابق، قيوم رحيمى.
وكان وزير الخارجية الفرنسى، جان إيف لودريان، أعلن خمسة شروط يجب تنفيذها من قبل حركة "طالبان"، التى سيطرت على أفغانستان، قبل اعتراف المجتمع الدولى بها، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ودعا لودريان فى مقابلة مع "شبكة إخبارية فرنسية"، "طالبان"، إلى السماح بخروج الأفغان الذين يريدون المغادرة، والعمل على عدم تحويل بلدهم إلى ملاذ للإرهاب.
وتابع الوزير الفرنسي، بقوله إنّه يجب على حركة طالبان أيضاً "أن يسمحوا بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الأفغانية، وأن يحترموا الحقوق، ولا سيّما حقوق المرأة، بالإضافة إلى تشكيل حكومة انتقالية".
وأوضح الوزير الفرنسي أنّ "هذه هي الشروط للحصول على اعتراف دولي. بعدها سنرى، لكن في الوقت الحالي، يجب عليهم أن يقوموا بهذه الإجراءات، فهي لم تتحقّق حتى الآن"، محذرا الحركة من أنّهم إذا لم يلبّوا هذه المطالب فسيكونون منبوذين من المجتمع الدولي، وسيتطلّب الأمر قدراً كبيراً من الحزم.
وسيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، ومناطق واسعة من أفغانستان، فضلا عن معظم المعابر مع الدول المجاورة، جاء ذلك متزامنا مع خروج قوات الولايات المتحدة وحلف الناتو من هذا البلد، والذي بدأ، مطلع مايو الماضي؛ ومن المقرر انتهاءه بحلول الحادي عشر من سبتمبر القادم.
فيما قال مسؤول في حركة طالبان الإرهابية، الأحد الماضي، إن الجماعة ستعلن قريبا إمارة أفغانستان الإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة