مصير مجهول ينتظر المرأة الأفغانية بعد سيطرة حركة طالبان على جميع ربوع أفغانستان، لتعود الذاكرة لأيام اعتقدت الكثير من الأفغانيات أنها ولت ولا تعود مرة أخرى، ليكون الأمر ليس ببعيد فما بين ليلة وضحاها، عادت حركة طالبان لتسيطر على البلاد من جديد، ولعل أبرز المخاوف حول المرأة الأفغانية، والتى تعاملت معها أعضاء الحركة أنها ليس لها دورا فى المجتمع إلا منزلها فقط وليس مسموح لها بالتعليم أو الخروج من المنزل أو التسوق وكأنها تعيش داخل سجن فى بلدها.
خلال مشاركتها فى الانتخابات
لعل حديث المتحدث باسم طالبان في أفغانستان، ذبيح الله مجاهد، في أول مؤتمر صحفي تعقده الحركة في العاصمة الأفغانية كابول بعد سقوط البلاد في أيدي مقاتليها، أعطى بعض التطمينات والتعهدات باحترام حرية الصحافة وبعدم اضطهاد الصحفيين، كما أكد أن النساء سيسمح لهن بمواصلة عملهن شرط وضعهن الحجاب أو غطاء للشعر، وأعلن مجاهد "نهاية الحرب" والعفو عن جميع الخصوم.
معلمات أفغانيات
كما قال المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة سهيل شاهين إن ارتداء المرأة للبرقع بات اختياريا لكن على المرأة أن ترتدي الحجاب على الأقل، يأتي ذلك في إطار محاولة الحركة التقرب من المجتمع الدولي والحصول على اعتراف بشرعيتها في الحكم.
وأكدت حركة طالبان أن الحرب انتهت في أفغانستان وقد عفت عن جميع خصومها، وقال مجاهد "الحرب انتهت.. (زعيم طالبان) عفا عن الجميع"، مضيفا "نتعهد السماح للنساء بالعمل في إطار احترام مبادئ الإسلام".
مهندسات أفغانيات
وقال مجاهد إن طالبان ستشكل حكومة قريبا من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل حول أعضائها، مكتفيا بالقول إن الحركة "ستقيم روابط مع كل الأطراف". وشدد المتحدث على أن "كل الذين هم في المعسكر المعارض تم العفو عنهم من الألف إلى الياء"، مضيفا "نحن لا نريد الثأر".
وقال المتحدث باسم طالبان إن "الصحفيين العاملين لصالح الدولة أو لصالح مؤسسات إعلامية خاصة ليسوا مجرمين ولن تتم محاكمة أي منهم. برأينا، هؤلاء الصحفيون هم مدنيون، وعلاوة على ذلك هم شبان موهوبون يشكّلون مصدر غنى لنا".
الرسم والفنون التشكيلية
وإبان حكم طالبان لأفغانستان بين عامي 1996 و2001 تم حظر كل وسائل الإعلام باستثناء محطة "صوت الشريعة" الإذاعية "التي اقتصر بثها على الدعاية السياسية والبرامج الدينية" وفق ما استذكرت "مراسلون بلا حدود" في بيانها. واعتبرت المنظمة أن "الوقت وحده كفيل بتبيان" مدى جدية تصريحات المتحدث باسم طالبان، مشيرة إلى توقف نحو مئة وسيلة إعلامية عن العمل منذ الحملة الخاطفة التي شنّتها طالبان في البلاد.
ولدى سؤاله عن مصير الصحفيات، أكد مجاهد أنه سيُسمح لهنّ بمواصلة العمل شرط وضعهن الحجاب أو غطاء للشعر. وقال إنه بانتظار وضع "إطار قانوني" لهذا الأمر يتعيّن عليهن "ملازمة منازلهن من دون توتر أو خوف". وتابع "أؤكد لهن أنّهن سيعدن إلى عملهن".
العزف الموسيقى
ويحض محلّلون كثر على عدم اعتبار الالتزامات التي تعلنها طالبان أمرا محسوما نظرا لتاريخ الحركة الحافل بالتراجع عن التعهّدات ولعدائيتها لأي شخص تعتبر أنه يعمل ضد مصالحها. ويعتبر مراقبون أن طالبان تسعى إلى إظهار صورة أكثر اعتدالا للحركة من أجل كسب اعتراف دولي بها.
نيل المرأة الأفغانية لشهادات الدراسات العليا
وفي أفغانستان ثماني وكالات أنباء على الأقل و52 محطة تلفزيونية و165 محطة إذاعية و190 دار نشر، وفق ما أوردت "مراسلون بلا حدود" نقلا عن بيانات الاتحاد الأفغاني للإعلام والصحافيين. وهناك بحسب المصدر نفسه ما مجموعه 12 ألف صحفى.
ارتداء البرقع
أكّد سهيل شاهين لشبكة "سكاي نيوز" أنّ ارتداء البرقع لن يكون إلزاميا كما كان الحال حين حكمت الحركة المتطرفة أفغانستان قبل أكثر من عقدين، لكن على المرأة وضع حجاب، وقال "البرقع ليس الحجاب الوحيد الذي (يمكن) الالتزام به، فهناك أنواع مختلفة من الحجاب"، ولم يحدّد شاهين نوع الحجاب الذي سيتوجّب على المرأة الالتزام به.
البرقع
وكانت حركة طالبان تفرض نظاما متعصبا عندما حكمت أفغانستان بين عامي 1996 و2001 ، فمنعت النساء من الخروج من المنازل وحظرت الترفيه ونفّذت إعدامات علنية.
ودقّت العديد من الدول والجماعات الحقوقية ناقوس الخطر بشأن مصير تعليم المرأة في أفغانستان بعدما أصبحت في أيدي المسلحين الذين دخلوا العاصمة كابول الأحد. لكنّ شاهين سعى أيضا إلى طمأنة الأفغان حول هذا الموضوع.
المشاركة فى العمل الهندسى
وأوضح أنّ النساء "يمكنهن التعلم من المرحلة الابتدائية إلى التعليم العالي، وهذا يعني الجامعة. لقد أعلنا هذه السياسة في المؤتمرات الدولية ومؤتمر موسكو، وأضاف أن آلاف المدارس في المناطق التي استولت عليها طالبان ما زالت تعمل.
اطلاع المرأة الأفغانية على أحداث العالم
وا عتبرت نائبة رئيس الجامعة الأمريكية في أفغانستان فيكتوريا فونتان في تصريح لوسائل إعلام فرنسية، بأن وضع النساء والفتيات الأفغانيات قاتم للغاية، خصوصا منهن الطالبات، وقالت الأستاذة فونتان إن "بعض طالباتها مختبئات في مدينتي قندهار وهرات" اللتين وقعتا آنها تحت سيطرة طالبان.
كما قالت فونتان إن "الحياة صعبة للغاية بالنسبة لهن"، متسائلة "هل سيتمكنن من استكمال دراستهن عبر الإنترنت أم لا؟"، مشيرة إلى أن "الاتصالات السلكية واللاسلكية ستكون أداة استراتيجية ورئيسية بالنسبة لطالبان. وبما أن شريان الحياة الوحيد المتبقي (للطلاب) هو شبكة الإنترنت، فهم قلقون للغاية من البقاء في منازلهم وعدم التمكن من مزاولة الدراسة".
ودعت الولايات المتحدة و20 دولة أخرى حركة طالبان إلى حماية الحريات للنساء والفتيات في أفغانستان اللائي يخضعن الآن لسيطرة طالبان، وفقا لصحيفة ذا هيل.
وقالت الدول في بيان مشترك "نحن قلقون للغاية بشأن النساء والفتيات الأفغانيات وحقوقهن في التعليم والعمل وحرية التنقل وندعو أولئك الذين في مواقع السلطة في جميع أنحاء أفغانستان إلى ضمان حمايتهم."
ولم يذكر البيان اسم طالبان بالاسم في محاولة لحجب الاعتراف الدولي بالجماعة التي اجتاحت أفغانستان وأطاحت بالحكومة المدعومة من الغرب في كابول مطلع الأسبوع.
حفلات الطرب والغناء
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة أن "نقل السلطة" في أفغانستان لم يتم بعد وأصدرت نداءات مشتركة مع المجتمع الدولي لإجراء مفاوضات بين طالبان والحكومة المخلوعة بشأن الحكم المستقبلي لأفغانستان.
أثار استيلاء طالبان على السلطة أزمة بين المجتمع الدولي ، الذي يكافح الآن للالتزام بالالتزامات بحماية الأفغان الذين هم أهداف لارتباطهم بالولايات المتحدة والدول الحليفة التي تغادر أفغانستان بعد عقدين من المشاركة.
فرحة النجاح
تعتبر النساء والفتيات بشكل خاص أهدافًا معرضة للخطر من قبل طالبان، وقالت الولايات المتحدة ودول أخرى في بيان يوم الأربعاء إن "النساء والفتيات الأفغانيات، مثل جميع الأفغان، يستحقن العيش في أمان وأمن وكرامة"/ كما عرضت المساعدات الإنسانية والدعم لضمان سماع أصواتهن.
مشاركة المرأة فى الألعاب الرياضية
وأضافوا: "سنراقب عن كثب كيف تضمن أي حكومة مستقبلية الحقوق والحريات التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة النساء والفتيات في أفغانستان خلال العشرين عامًا الماضية".
وقع بيان الأربعاء كل من الولايات المتحدة وألبانيا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا والإكوادور والسلفادور والاتحاد الأوروبي وهندوراس وجواتيمالا ومقدونيا الشمالية ونيوزيلندا والنرويج وباراجواي والسنغال وسويسرا والمملكة المتحدة.
المرأة الأفغانية ومشاركتها فى لعمل الإعلامى
المشاركة فى لعب كرة القدم
فتاة تضع لمسات التجميل
فتيات تنتظر المجهول
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة