قاربت إندونيسيا على تحويل أحداث فيلم الخيال العلمي الشهير "جوراسيك بارك" إلى حقيقة، وتدور قصة الفيلم حول متنزه للسياح يضم فصائل من الديناصورات، بعد أن تم إحياؤها بواسطة الحمض النووي.
وتمضى اندونيسيا قدما لبناء منتجع لزوار حديقة كومودو الوطنية، الذي تبلغ تكلفته 4.8 مليون دولار، وهو الواقع في جزيرة رينكا، لإتاحة الفرصة للزائرين للسير بين تنانين كومودو فى البرية وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
وكشفت السلطات الإندونيسية الشهر الماضي عن خططها بشأن جزيرة رينكا، وطرحت مقطع مصور ترويجي للمشروع، يصاحبه موسيقى فيلم "جوراسيك بارك" الشهيرة، وهو من إخراج الأمريكي ستيفن سبيلبرج، ومن إنتاج عام 1993.
وتأتي خطوة إندونيسيا لإطلاق حديقتها الجوراسية على الرغم من تحذير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" من أنه قد يكون له تأثير سلبى على البيئة.
وأبلغت يونسكو مؤتمرا للجنة التراث العالمي أن مشروع "الحديقة الجوراسية" يتطلب تقييما جديدا للأثر البيئي بشأن مخاوف الصيد غير القانوني، والمخاطر المحتملة على الموطن الطبيعي لتنين كومودو، الشهر الماضى.
وفى نفس المؤتمر، قال مسئولو اليونسكو إنهم طلبوا تقييما محدثا من الحكومة الإندونيسية، لكنهم لم يتلقوا أي رد منها.
من ناحيته، قال ويراتنو، المسؤول الكبير بوزارة البيئة الإندونيسية لوكالة "رويترز" إن "هذا المشروع سيستمر، وثبت أنه ليس له أي تأثير بيئي".
وفي بيان منفصل، قال ويراتنو إن المشروع الجديد يشمل بشكل أساسي أعمال تجديد الهياكل القائمة، ولا يشكل أي خطر على تنانين كومودو النادرة.
وإندونيسيا هي موطن حوالي 3100 تنين كومودو، تنمو السحالي الفريدة من نوعها حتى طول 10 أقدام، ولها لسان أصفر متشعب، ومن الممكن أن يصل وزن هذه الوحوش المخيفة إلى 200 رطل، وتشتهر بصيد فرائس الحيوانات الأكبر حجما، مثل جاموس الماء.
ولدى تنانين كومودو لدغات سامة، ويستخدمون أعناقهم الشبيهة بالجذع للقتال على فرائسهم حتى يصبحوا ضعيفين بدرجة كافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة