يبدو أن دورة مهرجان كان السينمائي المقرر إقامتها اليوم الثلاثاء ستكون بطابع بيئي حيث يختزل الصناعة السينمائية المعتادة على البهرجة والأجواء الاحتفالية.
ويعتزم المهرجان الحدّ من بصمته الكربونية عبر مجموعة إجراءات، بينها الامتناع عن استخدام القناني البلاستيكية وفرض تعويض مالي على كل مشارك يأتي بالطائرة والتي تخلف الكثير من المخلفات.
ومن هذا المنطلق، اتخذ المهرجان سلسلة إجراءات تهدف إلى الحدّ بحجم غير محدد من تسببه بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى تخصيص قسم لعرض أفلام عن هذا الموضوع، لذلك ستكون معظم السيارات الرسمية كهربائية، وسيكون الاعتماد أكثر على وسائل النقل العام، أما الإجراء الأكثر رمزية فيتمثل في خفض الوزن الإجمالي للسجادة الحمراء المستخدمة إلى النصف، أي أنه سيكون أقل من المعتاد بـ 950 كيلوجراماً.
بوستر المهرجان
ولم يخفض المهرجان حجم الرحلات الجوية المرتبطة به والتي تعتبر أهم نقطة بيئية سوداء فيه، إذ تشكّل مع الإقامة 89 % من بصمته الكربونية، ولكنه فرض على كل مشارك فيه يأتي بالطائرة دفع مساهمة قدرها نحو 20 يورو، على أن يسدد المهرجان الريع المتأتي من هذه المساهمات لمشاريع "تعويض موثوق بها ومناسبة" تختارها "لجنة علمية من خبراء مستقلين".
ورغم كل شيء، يدرك المنظمون أنفسهم أن تنظيم مثل هذا الحدث العالمي أصبح يشكّل "تحدياً بيئياً"، لا يمكن حله على الفور ولكن من خلال إجراءات متوسطة وطويلة الأجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة