وقعت 130 دولة في صفقة كبيرة ستشهد قيام شركات عالمية مثل فيس بوك وأبل وأمازون بدفع ضريبة بنسبة 15 بالمائة على الأقل، حيث ان الاتفاقية، التي أعلنت عنها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يمكن أن تجلب أكثر من 150 مليار دولار (109 مليار جنيه إسترليني) عائدات ضريبية إضافية للحكومات.
وتمثل الدول الموقعة أكثر من 90٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لكن بعض البلدان منخفضة الضرائب، بما في ذلك أيرلندا والمجر، مفقودة من القائمة، وهم لديهم أدنى معدلات ضريبة دخل الشركات في الاتحاد الأوروبي، عند 12.5٪ و9٪ على التوالي، فيما قال وزير المالية الأيرلندي باسكال دونوهو إنه لا يستطيع الموافقة على نسبة 15٪، لكنه أضاف أنه يأمل أن تتمكن البلاد من دعم الصفقة بشكل ما مع استمرار المفاوضات.
ويأمل المسؤولون الدوليون الاتفاق على الجوانب الدقيقة للصفقة بحلول أكتوبر، قبل تنفيذ القواعد الجديدة في عام 2023، وبالإضافة إلى زيادة الحد الأدنى لمستوى الضريبة للشركات متعددة الجنسيات، تهدف الصفقة إلى تحويل الحقوق الضريبية من الدولة التي يقع مقر الشركة فيها إلى الأسواق التي تحقق أرباحًا فيها.
وتعرض عمالقة التكنولوجيا مثل فيس بوك وأمازون لانتقادات لسنوات بسبب دفع ضرائب منخفضة على الشركات في البلدان التي يعملون فيها، وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ماتياس كورمان: "بعد سنوات من العمل والمفاوضات المكثفة، ستضمن هذه الحزمة التاريخية أن الشركات الكبيرة متعددة الجنسيات تدفع نصيبها العادل من الضرائب في كل مكان".
وتأتي هذه الخطوة بعد عام مزدهر بالنسبة للشركات الرقمية العالمية مثل أمازون، التي شهدت ارتفاعًا في الأرباح حيث قام المستهلكون بتحويل إنفاقهم عبر الإنترنت خلال الوباء، كما أنها تستند إلى صفقة "تاريخية" شهدت موافقة الدول الأكثر ثراءً على معدل ضرائب لا يقل عن 15٪ للشركات الكبرى في مؤتمر G7 الأخير في كورنوال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة