خلال دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020"، التى تقام الآن فى العاصمة اليابانية، ظهر روبوت يابانى بمهارات مميزة فى كرة السلة وقام بتسجيل ثلاثية من منتصف الملعب خلال فعاليات الدورة التى تقام بشكل استثنائى بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.
والروبوت الذى قدم خلال الأحداث سالفة الذكر، قامت إحدى الشركات بابتكاره منذ أكثر من عام، حيث باستطاعته لعب كرة السلة والتسجيل على ارتفاع ستة أمتار، كما يستطيع الروبوت تسديد 10 آلاف رمية حرة على التوالي محققًا رقماً قياسياً دخل به موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
ووفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية، يستخدم الروبوت، ويدعى Cue 3، مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار لحساب زاوية وقوة التسديدات الصحيحة بالإضافة لامتلاكه محركات يستطيع بها تكرار نفس الحركة بدقة فائقة في كل مرة، وقد اختارت شركة Toyota، اليابانية، إطلاق الروبوت من أجل استخدامه في دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020".
ويسجل التاريخ أن أول روبوت صناعى استخدم فعليا فى المصنع كان من إنتاج شركة جنرال موتورز، عام 1961م، وأطلق على الروبوت اسم ( يونيميت)، وكان فى مصنع الشركة بولاية نيوجرسى بالولايات المتحدة الأمريكية، وتبع أول تطوير للروبوت تطويرات كثيرة ففى عام 1969 م تمكن فيكتور سكيشنمان فى جامعة ستانفورد الأمريكية من اختراع أول ذراع روبوتية مفصلية كونة من 6 مفاصل دورانية، يتم التحكم فيها عن طريق الحاسب.
وبحسب كتاب "تكنولوجيا الروبوت" تأليف صفات أحمد أمين، يعد الكاتب المسرحى التشيكى كاريل كابيك (1890- 1938)، أول من اخترع كلمة روبوت للدلالة على الإنسان الآلى وكان ذلك من خلال مسرحيته "روبوتات وروسوم العالمية" التى كتبها عام 1920، وقد اشتق الكلمة من الكلمة التشيكية "روبوتا" وتعنى "العبد أو عامل السخرة"، ففى تلك المسرحية يقوم مهندس عبقرى اسمه "روسوم" بصناعة عدد من الروبوتات لتسخر فى الأعمال الوضعية التى يأنف الإنسان عادة من القيام بها، ولكن تكتشف هذه الروبوتات أنها أفضل من الإنسان الذى يرضى على نفسه أن يقتل أخاه الإنسان فى الحروب وغيرها، وأن يرتكب فى حقه أبشع الفظائع، لذا تتمرد على أسيادها البشر، فتبيدهم عن آخرهم وتحكم العالم.
ويوضح الكتاب أن كاتب الخيال العلمى الأمريكى السوفيتى الأصل إسحاق عظيموف (1992- 1920) يرجع إليه فضل أول استخدام لمصطلح Robotics فى قصته القصيرة "مراوغة" عام 1942، ضمن مجموعته القصصية الشهيرة "أنا والروبوت" عام 1950، والتى تحولت لفيلم سينمائى بالاسم نفسه عام 2004، وفى هذه القصة أيضا كان له فضل صياغة القوانين الثلاثة الأساسية للروبوتات التى تتحكم فى أدائها للأعمال ومساعدة الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة