صدر حديثا رواية "حياة" للكاتبة صفاء بيدس، وهى رواية مخصصة لليافعين من عمر 13 عامًا فما فوق، وتحكى عن قصة الفتى "يحيى" الذي وقع نتيجة ظروف خارجة عن إرادته فى متاعب كادت أن تتسبب فى هلاكه، لولا أن كتب له الخروج منها بسلام، بسبب أخلاقه الطيبة وحسن اعتماده على الله.
غلاف رواية حياة
فى الرواية يكتشف يحيى أن أباه وأمه اللذين ربياه ليسا والديه الحقيقيين، فبعد وفاتهما يتضح أن له أصلًا يعود إلى إحدى القبائل التي تقطن منطقة بعيدة عن مكان نشأته، وأن مجموعة من الصراعات والمؤامرات في تلك القبيلة كانت السبب في إخراجه منها وهو لم يزل طفلا رضيعًا.
وتصف بعض مقاطع الرواية المصاعب التي واجهها يحيى بعد وفاة أبيه وأمه اللذين ربياه، فتقول فى أحد مقاطعها: "احتجز يحيى مع البقية في القبو التابع للقلعة.. لم يخل المكان من الجرذان التي كانت تنساب أحيانًا بين أرجل الفتية فيثيرون الضجيج بفزعهم. مر على ذلك ثلاثة أيام. منهم من أُطلق سراحهم بعد أن اصطحبتهم عائلاتهم.. ومنهم من بقي دون أيِّ اهتمام يُذكر".
واستمرت المصاعب حتى كاد يحيى أن يوسم على ظهره بقطعة حديد محماة كما يوسم المجرمون والعبيد: "مشى يحيى مع الجموع هائمًا على وجهه وقد صَمَّ أُذنيه عن تلك الجلبة من حوله حتى جاء دوره. أمسك مجندٌ يده ورفع ما سترها من لباس. أغمض يحيى بصره وهو يرتجف خوفًا، قرّب المجنّد القطعة الحديدة المُحمأة التي طُبع عليها شعار الدولة، لكنّه توقف فجأة".
ويثير وجود يحيى الريبة عند جنود الملك الذين اكتشفوا حقيقته فيقررون الاحتفاظ به مع مراقبته والحذر منه حذرا شديدا لما عُرف عن أهل قبيلته الأصلية من شراسة وقوة بأس. وحين يصبح وجوده بين جنود الملك محفوفا بالمخاطر، يقرر يحيى أن يرحل للبحث عن أصله الغامض، فيتمكن بعد مغامرات كثيرة من الوصول إلى حيث قبيلته، ويلتقي بأمه وأخته، وزعيم القبيلة الذي اغتصب الزعامة بعد موت أبيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة