رحل عن عالمنا اليوم الشاعر الكبير فؤاد حجاج، صاحب تتر مسلسل "حديث الصباح والمساء"، والذى حقق له شهرة واسعة بين عامة الناس، لكن الشاعر الراحل الكبير كانت له العديد من القصائد والأغانى والتتراث الغنائية المميزة التى لا زالت محفورة فى ذاكرة محبى الشعر.
ونقدم لكم ثلاث قصائد للشاعر الراحل الكبير، بعيد عن تتر "حديث الصباح والمساء" الذى يحفظه الكثيرون عن ظهر قلب.
قصيدة (الحكمة) نشرت مؤخرا فى مجلة "ميريت الثقافية"
من قلة الحكمة شربته
لو جانى عالم غلبته
وان جانى جاهل غلبنى
ف بلا شفى توهة
عن نفسى ليه تبعدنى؟
من تانى عاوز تعيدنى
يا إما تبقى رافضنى
أو إنى أكون ع المقاس
الراس.. خلاف الراس
ده كان قلمك من جديد
يكتب حروف اسمى ويكتبى
من قلة الحكمة شربته
وباقولها دايما لإبنى
لو جانى عالم غلبته
ولوجانى جاهل غلبنى
...
ما تهمدنيش
وتخلص على نفسى المكروش
وأنا هفضل أقول واعيد
وانت اللى راسك
مصبوب بحديد
أو جواك من ضغرك مزروع
وكإن الخيط اللى ما بينا
أصبح مقطوع
وكإن الفكر الخداع
قاصد يضلك
وتعيشها – على طول – مخدوع
بس إنت قبلت إزاى
والجاى من أيامك
من حقى.. يرعبنى..
وباقول دايما لإبنى:
لو جانى عالم غلبته
وإن جانى جاهل غلبنى
...
تلغى إرادتك روحك نفسك
وإزاى بصوابعك تبصم
على إنك تتعاطى السم
ويبيح لك حتى الدم
وموافق، بل راضى وبتدافع
وكأنك عن دنياط مقطوع
عن زمنك مرفوع
عن وقتك منزوع
عن وطنك مخلوع
وبترميك التوهة لتوهة
لبير السم المنقوع
والماسكين بخيوطك يرموك فى طريق ممنوع
مليان بالضلمة السودا
غرقان والكدب يخلى
البحر طحينة، خلاك
تكره ناسنا أصحابنا
تكره حتى أهالينا
وعشان أكمنى كنت بحبك
هبقولها لك.. بصراحة.. ما تهمدنيش
عيش.. سيب الخلق تعيش
..
إزاى مش غالية عليك
فتحت عينيك
على ضى نهارها وخضارها
وسماحة أهليتها
ونسمتها ونيلها
غنتلك ساقيتها
أصفى مواويلها
على صوتها صحيت
وكبرت.. وشيبت
وبقالك عيلة وبيت
وألاقيك فى الآخر
بتخون الأم
وتمرع فى فى حروفها
علشان تخطفها
بيهون الدم تهون الحرمة
ويبيح لك الدم
العدل لا بد يسود
وما تفلقنيش
كل كلامك كدب.. ما ينفعنيش
واوعى تفكر.. إنك يوم تكسبنى
وباقولها تملى لإبنى
لو جانى عالم غلبته
وإن جانى جاهل غلبنى
قصيدة مشاوير
الناس لمون
والمداين زكايب
بتتقل هموم اللمون، يطاطي اللمون
ويبقى لهمومه ركايب..
بعيني و شفت اللمونه:
تدحرج دماغها، عيونها والمناكب
وتملا المواكب بـ وسع وحاسب..
وصفرا بلونها، صفاري شموسنا
في لحظة دبول الحياة في المغارب
يدحرجها يومها لنومها
ليومها اللي طالع وراكب:
كتاف التمني، ينخ التمني
وييجي يغني.. ما يلقاله صوت
**
سألت الصحاب، الجيران، القرايب
قالولي غيطاننا، خطوطها خطوط..
وفيها قرون اللمون اللي شايخ
وقرن الشطيطة اللي يكره يموت..
مقاوح مرازي تروس المعاصر
مفلفص وخارج زكايب مدينته..
في حلمه معشق شروق المداين
وقلبه القماين
ومنها البيوت:
بناني، تولف طيور الأماني
بمعنى،
يزق النهار للطلوع
ويطلع معاه للخلايق
خلايق..
بتجدل حبالها تشد المراكب
**
مراكب شراعها يرفرف جناحه
لشط السكوت اللي نايم صباحة
وقاتله انتظاره، وشوقه، لغايب..
خلايق، مراكب
بتكره شطوط الموات.
ويكسر عطشها كبابي انتظارها..
ودورق بيملا الكبابي شجون
تشوفه العيون اللي عطشت حياة..
تزيحه لأنه،
عصير المداين
فصوصها ما زالت
فصوص اللمون
تتر راجعلك يا إسكندرية
يا ايد الغدر
ليه بالغدر قصداني
في قلب العشق للدنيا وظلماني
في قلب العشق للدنيا
وليه الدنيا ظلماني
في وقت ما اقول انا ليها
تروح هي معنداني
وايه الباقي مش عارف
تاريخ الخوف انا خايف
عشان الغدر يتسحب
يمد ايديه ولا يصالح
ويسرق بكره وامبارح
اقاوح ولا استسلم
اموت ارحم
وفيا نبض بيقاوح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة