بدموع الفرح والسجود على الأرض شكرًا لله، ودع 2075 من نزلاء السجون عنابرهم بعد الافراج عنهم تنفيذاً لقرار رئيس الجمهورية رقم 298 لسنة 2021 بشأن الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم الذين استوفوا شروط العفو، بمناسبة الاحتفال بــ (عيد الأضحى المبارك ، والذكرى التاسعة والستين لثورة 23 يوليو).
وأعرب المفرج عنهم عن شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسي، على الإفراج عنهم وقضاء العيد مع ذويهم، وجهاز الشرطة بإشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية لسرعة انهاء اجراءات خروجهم.
وعقد قطاع السجون اللجان لفحص ملفات نزلاء السجون على مستوى الجمهورية لتحديد مستحقى الإفراج.. حيث إنتهت أعمال اللجان إلى الإفراج عن (2075) نزيل.
يأتى ذلك إستمراراً لتطبيق وزارة الداخلية لأطر السياسة العقابية بمفهومها الحديث، وتوفير أوجه الرعاية المختلفة لنزلاء السجون، وتفعيل الدور التنفيذى لأساليب الإفراج عن المحكوم عليهم الذين تم تأهيلهم للانخراط فى المجتمع، وكذا نهج الوزارة بالتوسع فى إجراءات الإفراج عن النزلاء.
وشكل قطاع السجون بوزارة الداخلية، لجاناً فنية وقانونية لفحص جميع القوائم والأسماء التى تم طرحها، لتحديد مستحقى العفو من عدمه، واستبعدت الجهات المعنية من قوائم الإفراج المحكوم عليهم فى قضايا تمس الحكومة من الخارج والداخل، والمفرقعات والرشوة، وجنايات التزوير، والجرائم الخاصة بتعطيل المواصلات، والجنايات المنصوص عليها فى القانون الخاص بالأسلحة والذخائر، وجنايات المخدرات والاتجار فيها، وجنايات الكسب غير المشروع، والجرائم المنصوص عليها بقانون البناء، كما لا يسرى على الجرائم المنصوص عليها فى قانون الشركات العاملة فى مجال تلقى الأموال لاستثمارها، والجرائم المنصوص عليها فى قانون الطفل، والجناية المنصوص عليها فى قانون مكافحة غسل الأموال، فيما يشترط للعفو عن المحكوم عليه أن يكون حسن السلوك أثناء تنفيذ العقوبة، وألا يكون فى العفو عنه خطر على الأمن العام، وأن يفى بالالتزامات المالية المحكوم بها عليه، ما لم يكن من المتعذر عليه الوفاء بها.
ولا تترك وزارة الداخلية السجناء المفرج عنهم عقب خروجهم من السجون، وإنما تتواصل معهم من خلال ما يعرف باسم الإدارة العامة لشرطة الرعاية اللاحقة، التى تتواصل مع المفرج عنهم وتحرص على توفير حياة كريمة لهم، من خلال مساعدتهم مادياً وتقديم هذه المساعدات فى احتفالات كبرى تقام فى العديد من المحافظات، فضلاً عن توفير فرص عمل لبعض السجناء لضمان عدم عودتهم للجريمة مرة أخرى.
وعلى جانب آخر، تم التصريح بزيارة استثنائية واحدة لجميع نزلاء السجون بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، ولا تحتسب من الزيارات المقررة لهم .
جاء ذلك فى إطار استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى دعم أواصر التواصل الاجتماعى لنزلاء السجون وإتاحة الفرصة أمامهم لمشاركة ذويهم فى الإحتفال بالمناسبات والأعياد الرسمية، ويأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية على إعلاء قيم حقوق الإنسان، وتقديم كافة أوجه الرعاية لنزلاء السجون.
وحرص قطاع السجون على استحداث مشروعات جديدة "صناعية – زراعيـة – حيوانية وداجنة و مزارع سمكية" بالإضافة إلى تطوير القائم منها لتسهم فى تأهيل وتدريب نزلاء السجون على مستوى جميع مناطق السجون وامتهانهم بحرف تساعدهم على كسب قوت يومهم عقب الإفراج عنهم بالإضافة لتحقيق دخل لهم أثناء فترة تواجدهم داخل السجون من أرباح بيع المنتجات.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما تم إنشاء بعض مراكز التشييد والبناء بالسجون ، وذلك بالتنسيق مع جهاز التشييد والبناء التابع لوزارة الإسكان ، لتدريب نزلاء السجون على الحرف اليدوية "كالنجارة والسباكة والبياض وأعمال الكهرباء "، وتم التنسيق مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدنى لإنشاء مراكز تدريبية وتأهيلية بسجون وليمانات القطاع تساهم فى تدريب السجناء ، وإنشاء مراكز موازية لها بالمجمتع الخارجى لإلحاق المفرج عنهم للعمل بها.
ويُعد قطاع السجون صرحاً إنتاجياً لديه العديد من المشروعات الصناعية منها مصانع للأثاث الخشبى بأبى زعبل والقناطر و برج العرب ، ومصنعين للكونتر والأثاث المعدنى بطره ومصنع للحلاوة الطحينية بالمرج ، ومصنعين للملابس الجاهزة بالقناطر ومصنع للأعلاف بمنطقة وادى النطرون ، بالإضافة إلى ورش تأهيلية على مختلف الحرف بالسجون ، كذا مشروعات زراعية وإنتاج داجنى وحيوانى تستهدف جميعها تأهيل نزلاء السجون على كافة الحرف بما يوفر لهم فرص عمل شريف عقب الإفراج عنهم.
أحد المفرج عنهم
المفرج عنهم (2)
المفرج عنهم بعفو
المفرج عنهم
جانب من الافراج عن المساجين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة