محمد السيد

العليا للإرشاد الأسرى سفينة النجاة من«طلقنى شكرا»

الجمعة، 02 يوليو 2021 12:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقف كثيرا عندما أشاهد مدى العلاقة والعشرة الطيبة بين زوجين من كبار السن، وخاصة من أجدادنا، عندما أشاهد مداعبة كل منهما الآخر، و "استحمال" الزوجة لزوجها عندما يكون عائدا من العمل و تظهر عليه علامات الإرهاق و "الزهق" تضطره للزعيق فى وجهها، ليلقى منها محاولة للتخفيف عنه و "الطبطبة" ولا تستغل ذلك الموقف لتقول له "طلقنى شكرا " ، على عكس ما نشاهده فى الآونة الأخيرة من عدم تحمل الزوجين كل منهما الآخر و عدم تفهمهم لأسس وقواعد الزواج القائم على  المودة و الرحمة التى تعتبر أساس الزواج الناجح و عماده.
 
كثرت حالات الطلاق فى الفترة الآخيرة، و أصبحنا نسمع عن وجود حالة طلاق كل دقيقتين، وقصص وحكايات فى أروقة محاكم الأسرة لا تتوقف، بعد أن تحول الزواج الى كابوس، يحاول الطرفين التخلص منه، ليتغير شعار "يا بخت من وفق راسين فى الحلال" عندما تضع قدميك على عتبة محاكم الأسرة، وتجد الكثير من القصص و الحكايات من بينها قصص مأساوية وأخرى غريبة، و لكن الأكثر منها غريبة والتى جاءت فى ظل تداخل العديد من المتغيرات على الهوية المصرية، وفى ظل الفضاء الإلكترونى المفتوح، وما مثله ويمثله من تأثير مباشر على الشباب مما أدى إلى خلق مشكلات اجتماعية ونفسية عديدة، وفى ظل انتشار  مواقع التواصل الاجتماعى التى تعد من أسباب انتشار الطلاق و التى ساعدت على تكوين فجوة بين الزوجين .
 
لم نكن نسمع قديما عن هذه النسبة من الطلاق، ولا نسمع عن انفصال زوجين بعد يومين من زفافهما، ولكن كنا نسمع ونرى ما يعيشه آباؤُنَا وأجدادنا من حياة سعيدة، يعيش الزوج مع زوجته حتى يفارقان الحياة، أتعجب عندما أرى ذلك وكيف عاش الزوج مع زوجته ما يزيد عن 40 عاما حياة سعيدة تجمعهما المودة ويمسك كل منهما بيد الآخر ليعبران من هذه الدنيا بسلام، وعندما أرى حديثى الزواج الذين لم يستحملا بعضهما الآخر و ينتهى زواجهما بعد شهور أو سنوات قليلة _ الا ما رحم ربى _  ونرى "جريهما" فى المحاكم، وحتى نفهم أسباب ذلك علينا أن نقرأ الدعاوى الزوجية ونحللها جيدا ، لنجد أن السبب فى انفصال أغلب هذه الحالات هو "الفيس بوك" الذى يعمل على تدمير الأسرة وتفكيكها.
 
أرى أننا بحاجة الى المحافظة على ترابط الأسر المصرية وحمايتها من خطر التفكك، وكذلك تثقيف المقبلين على الزواج وتعريفهم بأهمية هذا المشروع الذى من خلاله يتم بنيان أسرة مصرية، وهو ما تسعى اليه تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التى عكفت على وضع مشروع قانون يحافظ على الأسرة المصرية ويحميها من التفكك، وذلك فى إطار اهتمامها بالأسرة المصرية التى هى نواة المجتمع وحجر أساس استقراره، وتقدمت النائبة مرثا محروس، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وحزب حماة الوطن، بمشروع لإنشاء اللجنة العليا للإرشاد الأسرى يهدف تكون مهمتها المحافظة على ترابط الأسر المصرية وحمايتها من خطر التفكك، هذا المشروع سيكون نجاة بسفينة الحياة الزوجية من الطلاق .









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة