يبدو أن سنوات كورونا الصعبة لم تضعف أمل المصريين في تحقيق الإنجازات، وكانت بمثابة تحدي ودافع قوي لتجلي الإبداع، ويظهر ذلك من خلال إصرار وقدرة بعض صناع الأعمال الفنية على حصد جائزتين من مهرجان كان السينمائي في دورتيه الـ73 والـ74 عن فيلمين استطاع أن ينتصرا للفن المصري، ويضربان مثلاً للعالم علي قدرة المصريين علي الإبداع في ظل الأزمات والإصرار علي العمل.
رغم تزامن إنجازات المصريين الأخيرة فى كان مع أزمة كورونا التى أثرت على صناعة الفن عالميًا، لكنها كانت أولى الإنجازات الرسمية للسينما المصرية منذ نشأة المهرجان الأشهر سينمائيا، إذ أن التكريمات المصرية كانت بصفة تكريمية غير رسمية، مثل تكريم المخرج العالمى يوسف شاهين من قبل عن مجمل أعماله، لكن الوضع أختلف مع فيلم "16" وفيلم "ريش".
"فيلم 16"
استطاع الفيلم المصري "ستاشر" للمخرج والسيناريست سامح علاء حصد جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم روائي قصير في الدورة الـ73 من مهرجان كان السينمائي الدولي،والتي أقيمت في شهر أكتوبر العام الماضي، ليصبح أول فيلم مصري يحصد هذه الجائزة الكبرى فى أىّ من أقسام المهرجان، ودارت أحداث الفيلم في 15 دقيقة حول شاب سنه 16 عاما، يجري رحلة ، حيث يرغب في الوصول لهدف محدد، ويصله في نهاية الفيلم.
"فيلم ريش"
وفي هذا العام تكرر الإنجاز من خلال حصول الفيلم المصرى "ريش" للمخرج عمر الزهيرى على الجائزة الكبرى من مسابقة أسبوع النقاد فى مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ 74،وذلك بحضور المنتج محمد حفظى وعدد كبير من محبى وعشاق السينما وصناع العمل.
افلام (2)
"ريش" هو أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج عمر الزهيري، وقد اشترك فى تأليفه مع السيناريست أحمد عامر، ويقدم قصة أم تعيش فى كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذى لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه، وذات يوم يحدث التغيير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل فى إعادة الزوج، الزوج الذى كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسئولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وعبثي.
افلام (1)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة