كشف البروفيسور كلود أبو، أستاذ جراحات أورام البروستاتا والمسالك البولية بباريس، عن أنه يتوقع حدوث طفرة مستقبلية فى علاج سرطان البروستاتا بالروبوت، باستخدام "الجى بى أس" أى أن يقود الروبوت نفسه بدون الاستعانة بالجراح، مثل استخدام الجى بى أس المستخدم فى قيادة السيارة.
وأضاف، البروفيسور "كلود أبو"، أن الجراحات باستخدام الروبوت أكثر دقة وتمنع حدوث مضاعفات مثل السلس البولى أو مضاعفات على أخرى تتعلق بالتأثير على الناحية الجنسية للمريض، بعد أن كانت الجراحات التقليدية لا تحقق نتائج جيدة فى مثل هذا النوع من الجراحات.
وقال: أدت الجراحات الحديثة إلى تحسين النتائج من حيث الدقة ونوعية الحياة أفضل بالنسبة للمريض ما يؤدى إلى عودة المريض لحياته الطبيعية بشكل أسرع.
د اسامة حته
وأضاف أن هناك تغيرات حدثت خلال هذا العام بسرعة، موضحًا أن هناك تقدمًا علميًا هائلاً فى جميع مجالات الطب، ونتيجة لذلك تم التوصل للقاح كورونا خلال عام واحد فقط، وهذا ما يميز العالم حاليًا، موضحًا أنه تم البدء فى استخدام جراحات المناظير من 40 عامًا فى أورام البروستاتا، وفى كل مرة نقدم شيئًا جديدًا.
وقال، إن البعض كان يتعجب لماذا نلجأ لجراحات الإنسان الآلى أو الجراحات الحديثة، وأجيب بأنه تم اللجوء للجراحات الروبوتية، من أجل الدقة ومنع حدوث مضاعفات.
وأشار، إلى أنه قام بإجراء أول جراحة فى يوليو عام 2000 وهو على بعد 6 أمتار من المريض ونجحت العملية، وأصبحت تجرى حاليًا على أعلى مستوى وبدقة متناهية، وهذه الجراحة أدت إلى تحسين حالة المرضى، وهذا هو التحدى الأكبر.
وأكد أن جراحة البروستاتا من خلال الروبوت تقلل من السلس البولى والمحافظة على الحياة الجنسية للمريض، وتعتبر أفضل من الجراحة التقليدية، وتتم بدون ارتداء القفازات أو كمامة لأن الجراح يتحكم فى أذرع الروبوت.
من جانبه قال الدكتور هشام الغزالى مدير مركز الأبحاث بطب عين شمس، خلال مؤتمر صحفى لأورام الجهاز الهضمى والكبد والمسالك البولية، إن هناك 5 أدوية جديدة لعلاج مختلف أنواع السرطانات، أهمها المزج بين العلاج المناعى والعلاج الموجه فى علاج سرطان الكلى، والكبد، وأورام الجهاز الهضمى، حيث أحدثت ثورة فى علاج هذه الأورام، موضحًا أنه حدث طفرة فى علاج سرطان الكبد والكلى بسبب المزج بين هذه العلاجات وحققت نسب شفاء مضاعفة للعلاج الموجه بمفرده أو العلاج المناعى بمفردة ، حيث اكتشف العلماء إن هناك علاجات قوية بمزج العلاجات الموجهة بالعلاجات المناعية أدت إلى نتائج مذهلة، تؤدى لتحسين نوعية وجودة حياة المرضى والآثار الجانبية تكون قليلة.
وأضاف أنه يمكن الاستغناء عن جراحة المستقيم والشرج من خلال بعض العلاجات الحديثة، وبعض المرضى يستجيبون لهذه الأنواع من العلاجات، وتغنى عن عمل فتحة جانبية، كما أنه يمكن الاستغناء عن الجراحة فى سرطان الثدى واستبدالها بالأدوية.
وأكد أن السمنة والتدخين يعتبران من الأسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان وإذا قللنا التدخين ومنعنا السمنة يمكن منع بعض أنواع السرطانات، وخصوصًا منع سرطان القولون، وقد تصبح مصر خالية من سرطان القولون عند اكتشاف الدم المخفى فى البراز بالمراحل الأولية لأورام القولون وبالتالي منع حدوث سرطان القولون.
وأوضح الدكتور أسامة حتة أستاذ الأشعة التداخلية بكلية الطب جامعة عين شمس، أن الأشعة التداخلية أصبح لها دور في علاج الأورام الحميدة مثل أورام الرحم الليفية والبروستاتا الحميدة مؤكدًا أن الطفرة الكبيرة هذا العام كان لعلاج تضخمات وأورام الغدة الدرقية الحميدة باستخدام الأشعة التداخلية كبديل عن الجراحة، لافتًا إلى أن 90% من أورام الغدة الدرقية تكون حميدة، ووظائف الغدة سليمة، ولكن يكون هناك تورم وتضخم في مقدمة الرقبة، مضيفًا أن هذا النوع من الأورام كان قد أصاب كوكب الشرق أم كلثوم، ولم تجرى جراحة الغدة الدرقية بسبب إمكانية تأثير الجراحة على الأحبال الصوتية، أما حاليًا فيتم علاج تضخم الغدة الدرقية بالأشعة التداخلية، وتقليل حجم الورم.
وأضاف الدكتور وحيد يسرى أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام، أن التطور في علاج سرطان البنكرياس جاء في طرق جراحات الاستئصال، والأنسجة المحيطة بالبنكرياس، والأوعية الدموية، للحصول على نتائج علاجية أفضل، حيث لم يكن هناك علاج من قبل لتلك الأورام، ونسب الشفاء لم تتعدَ 5٪، وأصبحت الآن تتجاوز 40%، حيث أصبح يستخدم العلاج الكيميائى والعلاج الإشعاعي لتصغير حجم الورم، كما أن استخدام العلاج الكيميائى قبل الجراحة أصبح من الطرق المتعارف عليها ونتج عن ذلك زيادة نسبة استئصال هذه الأورام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة