رجل مسن تظهر عليه ملامح التعب، كلما مررت بحي عابدين وسط الورش تراه جالسا داخل محله الصغير لإيجار السلالم الخشبية للعمال الذى يظهر معالم الشقاء أيضاً كصاحبه.
"كمال عبدالدايم" والشهرة" عم عيسى" يبلغ من العمر ٩٠ عاماً من مواليد حي عابدين وكانت حياته كلها في شوارعها عمل في حياته "كماسح أحذية" ثم "مبيض" وكانت حياته مستقرة متزوج ولديه اثنان من الأبناء الى أن توفت زوجته فى شبابها وتركت له أطفالهما فما كان له إلا أن تزوج مرة أخرى لرعاية أولاده وأنجب منها ٦ أبناء، فانتقلت هى الأخرى لجوار ربها تاركة ٨ أبناء، فكافح عليهم من تعليم وزواج وعمل هو بإيجار السلالم الخشبية إلى أن وصل لهذا السن ولم يجد من يحنو عليه فهو ملطم بين عيشته بمحله وكل يوم لزيارة لأحد من أبنائه لكنهم غير مرحبين بوجوده وقلوبهم قاسية عليه.
أما عن أمنيته فهو لا يتمنى سوى عمره أو حج قبل أن يتوفاه الله واذا حدث ذلك يجد من يشعر به ويحنو ويدفنه فى مدافن أسرته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة