نقر جميعًا بأن دورة هذا العام من معرض القاهرة الدولى للكتاب هى دورة استثنائية، فى كل شىء، وفيها تم تجريب أشياء كثيرة منها ما سيثبت نجاحه ويصبح جزءا من الخطة الدائمة لمعرض الكتاب، ومنها ما سنلجأ إليه فى الظروف فقط، ولكن بعيدا عن الآليات والاستعدادات ماذا عن الناشرين؟.
فى البداية وجبت الإشارة إلى أن وزارة الثقافة عندما أقامت المعرض هذا العام كان هدفها الأساسى مساعدة الناشرين، حيث أرادت أن تمنحهم فرصة، والحمد لله أقيم المعرض وذهب القراء إلى مركز مصر للمعارض الدولية، بالطبع ليس بالصورة الكافية، ولكن أكثر مما توقعنا، وقد حقق الناشرون جزءا من هدفهم، ولكن بالمجمل يمكن القول بأن الأمور متوسطة.
وفى الأيام القليلة الماضية قرأت آراء لكتاب كبار ونقاد متحققين يطلبون من الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة أن تنظر بعين التعاطف مع الناشرين، فتتنازل عن الإيجارات أو تخفضها، وأنا فى الحقيقة لا أعرف قانونية ذلك، ولكنه لو متاح فإننى أضم صوتى إلى الأصوات القائلة بهذا الأمر، وهو ما يحسب لوزارة الثقافة.
الناشرون فى موقف صعب، فمستلزمات الطباعة غالية، والمعارض لم تعد كما كانت من قبل، وفيروس كورونا يحد من حركة القراء، هذا من جانب، ومن ناحية أخرى فإن الكتب المزورة تأكل معظم المتاح، بالتالى فإن وقوف المؤسسات مع دور النشر، خاصة الدور المتوسطة والصغيرة أمر مهم يحسب تماما للثقافة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة