"مختلف لكن جميل"، شعار رفعته جلسة تصوير شارك بها عدد من الأطفال المصابين بالبهاق مع الأطفال غير المصابين لتوجيه رسالة للتوعية بهذا المرض وتعزيز دمج الأطفال مصابى البهاق بين أقرانهم، من دون نظرات دهشة ولا شفقة، كما قال محمد عاطف المصور الفوتوغرافى ومنفذ الـ"سيشن" في حديثه لـ"اليوم السابع".
وأضاف أن الهدف الأساسي من جلسة التصوير هو توضيح بعض الحقائق حول هذا المرض غير المعدي خاصة للأطفال حتى يندمجون في المجتمع بشكل أكثر سهولة دون الوقوف أمام نظرة الآخرين لهم.
المشاركين
البهاق
وتابع أنه صاحب الفكرة وأراد إبراز كل جوانبها، فاستعان بخبيرة تجميل نفذت بعض الرتوش على وجه الأطفال المشاركين في جلسة التصوير، كما شكلت بقع البهاق على شكل قلوب، وأضاف أن التصوير بالكامل لم يستغرق سوى ساعة واحدة.
مرض البهاق
التوعية بمرض البهاق
ومن جانب آخر قالت مروة فكري والدة مالك صاحب الـ 6 سنوات أحد الأطفال مصابي البهاق أنها تحمست للغاية لفكرة جلسة التصوير لدعم طفلها، ولزيادة التوعية بالمرض حتى يعى الكثيرون خاصة الأطفال الاصحاء طبيعة المرض وأنه غير معدٍ تمامًا، وتابعت عن المواقف التي تعرض لها طفلها نتيجة إصابته بالبهاق وظهور بقع بيضاء على وجهه أن الأطفال كانوا لا يرغبون باللعب معه خشية العدوى خاصة أثناء وقت ذهابه إلى المدرسة.
البهاق
جلسة تصوير
وأردفت أن مالك سعد جدًا بمشاركته في جلسة التصوير خاصة عندما رأى أطفال أصحاء مشاركين معه وداعمين له.
وتابعت أن حملات التوعية حتى ولو ببعض اللقطات المصورة يكون لها أثر نفسي إيجابي على الكثير من المرضى، وفتح أفق المجتمع لتقبلهم والتعامل معهم بشكل لائق دون شعورهم بالنقصان، كما يزيد ثقتهم بأنفسهم بشكل كبير مما يجعلهم فعالين في مجتمعهم ومؤثرين أيضًا.
أما ليلى صاحبة الـ 10 سنوات وهي من مصابي البهاق قالت والدتها إن حملات التوعية الخاصة بالأمراض خاصة التي تؤثر على الأطفال سواء كان في شكلهم أو حركتهم لابد أن تزداد لرفع التوعية وتقبلهم وعدم تعرضهم لأي نوع من التنمر، كما تدعم طفلتها دائمًا باخبارها بتميزها بشكلها كما هو كما أنها تكسر الشكل النمطي كـ عارضات الأزياء اللاتي ظهرن بالبهاق في الكثير من العروض، وتابعت أن مشاركة هؤلاء الاطفال المصابين بجلسات التصوير أو حملات التوعية تعطيهم دفعة إيجابية كما أنه أحد اساليب العلاج والدعم النفسي لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة