الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى رحيل القديس كيرلس عمود الدين البابا الـ23

السبت، 10 يوليو 2021 09:37 ص
الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى رحيل القديس كيرلس عمود الدين البابا الـ23 القديس كيرلس عمود الدين
كتب ــ محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل اليوم السبت، الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى رحيل القديس كيرلس عمود الدين، الذى يعتبر البابا 24 فى تاريخها، ويعتبر القديس كيرلس عمود الدين نجل أخت البابا ثاؤفيلس البطريرك 23، وتربى عند خاله فى مدرسة الإسكندرية وتثقف بعلومها اللاهوتية والفلسفية اللازمة للدفاع عن الدين المسيحى والأيمان الأرثوذكسى القويم وبعد أن نال القسط الوافر من هذه العلوم، أرسله خاله إلى دير القديس مقار في البرية فتتلمذ هناك علي يد شيخ فاضل اسمه صرابامون وقرأ له سائر الكتب الكنسية وأقوال الآباء الأطهار وروض عقله بممارسة أعمال التقوى الفضيلة مدة من الزمان.

وبعد أن قضى فى البرية 5 سنوات أرسله البابا ثاؤفيلس إلى الأب سرابيون الأسقف الفاضل فازداد حكمة وعلما وتدرب علي التقوى والفضيلة، وبعد ذلك أعاده الأسقف إلى الإسكندرية ففرح به خاله كثيرا ورسمه شماسا وعينه واعظا فى الكنيسة الكاتدرائية وجعله كاتبا له فكان إذا وعظ كيرلس تملك قلوب سامعيه ببلاغته وفصاحته وقوة تأثيره ومنذ ذلك الحين اشتهر بكثرة علمه وعظم تقواه وقوة تأثيره فى تعليمه.

ولما توفى خاله البابا ثاؤفيلس فى 18 بابه سنة 128 ش. فى 15 أكتوبر سنة 412 م. أجلسوا هذا الأب خلفه فى 20 بابه سنة 128 ش و 17 أكتوبر سنة 412 م، فاستضاءت الكنيسة بعلومه ووجه عنايته لمناهضة العبادة الوثنية والدفاع عن الدين المسيحى وبدأ يرد على مفتريات الإمبراطور يوليانوس الكافر فى مصنفاته العشرة التى كانت موضع فخر الشباب الوثنيين بزعم أنها هدمت أركان الدين المسيحى.

وقام البابا كيرلس بتفنيدها بأدلته الساطعة وبراهينه القاطعة وأقواله المقنعة وطفق يقاوم أصحاب البدع حتى تمكن من قفل كنائسهم والاستيلاء على أوانيها ثم أمر بطرد اليهود من الإسكندرية فقام قتال وشغب بين اليهود والنصارى وتسبب عن ذلك اتساع النزاع بين الوالى وهذا القديس العظيم الذى قضت عليه شدة تمسكه بالآداب المسيحية وتعاليمها أن يقوم بنفسه بطلب الصلح مع الوالى الذى رفض قبول الصلح ولذلك طال النزاع بينهما زمانًا.

وحينما ظهرت بدعة نسطور بطريرك القسطنطينية الذى تولي الكرسي في سنة 428 م. فى عهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الثانى الذى أنكر أن العذراء هى والدة الإله، واجتمع لأجله مجمع مسكونى مكون من 200 أسقف بمدينة أفسس في عهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الثاني الشهير بالصغير فرأس القديس كيرلس بابا الإسكندرية هذا المجمع وناقش نسطور, وأظهر له كفره وهدده بالحرم والإقصاء عن كرسيه أن لم يرجع عن رأيه الفاسد وكتب حينئذ الإثنى عشر فصلا عن الإيمان المستقيم مفندا ضلال نسطور وقد خالفه في ذلك الأنبا يوحنا بطريرك إنطاكية وبعض الأساقفة الشرقيين منتصرين لنسطور ولكنهم عادوا إلى الوفاق بعد ذلك وانتصر كيرلس علي خصوم الكنيسة وقد وضع كثيرا من المقالات والرسائل القيمة شارحًا ومثبتًا فيها "أن الله الكلمة طبيعة واحدة ومشيئة واحدة وأقنوم واحد متجسد.

وحرم كل من يفرق المسيح أو يخرج عن هذا الرأي ونفي الإمبراطور نسطور في سنة 435 م. إلى البلاد المصرية وأقام في أخميم حتى توفي في سنة 444 م.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة