قال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى (ناتو) يانس ستولينبيرج إن الحلف سيعمل على تعزيز شراكته مع العراق ولن يسمح لتنظيم داعش الإرهابى بالعودة مجددا إليه.
وأكد ستولينبيرج أن بعثة الناتو في العراق تعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة العراقية لدعم قدراتها على مواجهة الإرهاب وتأمين استقراره من خلال برامج للتدريب واسداء المشورة العسكرية والأمنية لأجهزة الدولة العراقية برغم كونها "بعثة غير قتالية".
وبحسب بيان صادر صباح اليوم الخميس، عن أمانة الحلف في بروكسل، قال ستولينبيرج: لقد أجريت مباحثات مهمة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى ووزيرا دفاعه جمعه سعدون وخارجيته فؤاد حسين حول سبل تطوير آليات التعاون بين الحكومة العراقية والناتو ومجمل الأوضاع فى الشرق الاوسط.
وأضاف ستوليبنبيرج بحسب بيان الحلف: لقد شرفت بزيارة القادة العراقيين لمقر الحلف فى بروكسل ومحادثاتهم مع القيادات العسكرية والسياسية للحلف الذى تتمع فيه العراق بوضعية الشريك.
كما اشاد ستولينبيرج بالتعاون المتحقق من جانب الحكومة العراقية مع الحلف لمواجهة الإرهاب، وقال إن القادة العراقيين قد شاركوا بفاعليه فى اجتماعات مجلس شمال الأطلنطى واستعرضوا مع الشركاء العملياتيين للعراق وهم: أستراليا وفنلندا والسويد سبل تطوير التعاون بين العراق والناتو على ضوء طلب العراق في فبراير الماضي من الناتو توسيع نطاق التعاون المشترك بصورة تدريجية مع بعثة الناتو فى العراق "وفقا لما تراه الحكومة العراقية واجبا لتعميق هذا التعاون لا سيما فى مجالات التدريب والاستشارات الأمنية والدفاعية، وكذلك التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذا الصدد حيث يعد العراق شريكا فى التحالف الدولى لمناهضة داعش.
ووفقا للبيانات الصادرة عن حلف شمال الاطلنطي (ناتو) فأن للعراق سجل تعاون مشرف مع الحلف على صعيد مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الناتو، ففي الفترة ما بين عام 2004 و 2011 بدأ نشاط بعثة الناتو فى العراق للتدريب وخلال تلك الفترة درب خبراء الناتو 15 الفا من الضباط العراقيين وهو ما تتوج فى عام 2011 بمنح الناتو دولة العراق صفة "شريك" من خارج دول الحلف.
وفي عام 2012 تعززت تلك الشراكة بإنشاء "آلية للتشاور السياسي" بين الناتو والعراق وهي الالية التى صادقت قمة الناتو عام 2014 على تعميقها فى اطار مبادرة حلف شمال الاطلنطى لتعزيز القدرة الدفاعية و الأمنية لشركائه.
وفي عام 2015 وافقت الحكومة العراقية على حزمة من اجراءات الدعم للقدرات الدفاعية بالتعاون مع الحلف تمثلث عمليا فى برامج تدريبية معززة باشرها الحلف بدءا من أبريل 2016 فيما يعرف ببرامج "تدريب المدربين" استفاد منها 350 من الضباط العراقيين وجرى تنفيذها فى قاعدة الملك عبد الله فى الاردن.
وفي عام 2016 وافق الناتو فى قمة قادته على تعزيز قدرة العراق على الصمود فى مواجهة داعش من خلال تطوير نظم الاستطلاع الجوى والانذار المبكر /آواكس/ وذلك فى اطار عمليات التحالف العالمي لمناهضة الارهاب الداعشي.
وفى يناير 2017 تمركزت بصورة دائمة في بغداد مجموعة من الخبراء العسكريين والمدنيين لتنسيق برامج التعاون المشترك مع العراقيين على اصعدة التدريب ومكافحة الارهاب والأمن وتتوج ذلك بأن صار العراق عضوا كامل العضوية فى التحالف العالمى لمناهضة تنظيم "داعش"، وهو ما اسهم فى تعزيز قدرة القوات العراقية على دحر التنظيم على الاراضى العراقية بنهاية عام 2017 " و تحرير 5ر7 مليون عراقى من قبضة التنظيم فى المناطق التى أجبر على الانسحاب منها تحت وطأة الضربات الأمنية العراقية له.
وفي يوليو 2018 قرر قادة دول حلف شمال الاطلنطى خلال قمتهم تدشين مركز للتدريب وبناء القدرات فى بغداد ليست له الصفة القتالية وذلك استجابة لطلب الجانب العراقي، وكان لهذا المركز دوره الحيوي في مساعدة العراق على تعزيز كفاءة أجهزته الأمنية وقدراته على مكافحة الإرهاب برغم ما أصاب عمل هذا المركز من تعثر نوعي نتيجة جائحة كورونا وتوترات الوضع الأمني في العراق و ما صاحب ذلك من مغادرة عدد من مدربى الحلف العاملين فى العراق فى العام 2020.
وفى فبراير عام 2021 وافق حلف شمال الاطلنطى على استئناف انشطته التدريبية لبعثته "غير القتالية" في العراق بكامل طاقتها استجابة لطلب تقدمت به الحكومة العراقية آنذاك، وعليه زاد الناتو من عدد مدربيه وخبرائه العاملين في العراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة