دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى تحقيق المساواة فى الحقوق بين الجنسين، مطالباً بضرورة إلغاء القوانين التمييزية فى جميع أنحاء العالم وتحويلها إلى مساواة "بحكم الواقع".
وقال الأمين العام -خلال مشاركته الشخصية في منتدى جيل المساواة فى العاصمة الفرنسية (باريس): "تتعلق المساواة بين الجنسين بالسلطة والسلطة في عالم لا يزال يهيمن عليه الذكور إلى حد كبير، في ظل ثقافة لا تزال ذكورية إلى حد كبير".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أطلق الأمين العام "رحلة عمل مدتها خمس سنوات"، ترتكز على خطة الأمم المتحدة العالمية للتعجيل بالمساواة بين الجنسين، وشدد جوتيريش على أهمية التكافؤ لإعادة توزيع السلطة وتهيئة الظروف اللازمة لتحقيق المساواة الحقيقية، كواحدة من أولوياته الخمس. وقال إن النساء في الاقتصاد غير الرسمي "يدفعن ثمناً باهظاً للجائحة"، مبرزا أهمية المساواة الاقتصادية في الأجور والتوظيف والحماية الاجتماعية.
وأشار جوتيريش إلى تصاعد العنف ضد النساء والفتيات خلال كوفيد، قائلا "إن وضع حد له يجب أن يكون عنصرا مركزيا في جميع سياساتنا وأهدافنا".
كما سلط الأمين العام الضوء على أهمية الحوار بين الأجيال باعتباره أداة أساسية أخرى للمساواة بين الجنسين، للسماح للشباب بأن يكونوا جزءا من صنع القرار في المجتمع الرقمي اليوم.
وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بومزيلي ملامبو-نوكا، في كلمة لها، إن "النساء في كل مكان في العالم محصورات في زاوية صغيرة" لافتة الانتباه إلى أن النساء يشكلن ربع جميع المديرين والبرلمانيين والمفاوضين بشأن تغير المناخ وأقل من ربع أولئك الذين يتفاوضون على اتفاقيات السلام.
وأكدت رئيسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن جيل المساواة يعني التغيير، إنه يتعلق بالانتقال من تقديم الوعود إلى قول ما تم فعله للنهوض بالمرأة في جميع أنحاء العالم موضحة أن الدول الأعضاء والقطاع الخاص وغيرها قد قطعت ما يقرب من ألف التزام لتغيير حياة المرأة، بما في ذلك تغيير السياسات، ومع ذلك "لا يزال يتعين مواصلة النضال... نحن بحاجة إلى الدفع صعودا طوال الوقت، حتى يكون هناك سباق إلى القمة".
واختتمت رئيسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به دول الجنوب العالمي والمنظمات الإقليمية والشباب وجماعات المجتمع المدني، اللذين شاركوا في جمع 40 مليار دولار، ومازال جمع التبرعات مستمرا.
في الوقت نفسه، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مجموعة من الالتزامات لتحقيق تقدم ملموس نحو المساواة بين الجنسين على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وستعكف الوكالة الأممية على دعم تعليم الفتيات من خلال ضمان انتفاع 28 مليون فتاة في أكثر من 80 دولة من تدريس جيّد ينتهج نهجاً تحويلياً للمنظور الجنساني، فضلاً عن عمليّة تعلّم ترتقي بالمساواة بين الجنسين؛ والعمل على سد الفجوة الرقمية بين الجنسين، وتمكين العالمات وتعزيز الاستخدام الأخلاقي لذكاء اصطناعي خالٍ من التحيز الجنسانيّ أو التحيز ضد المرأة؛ والعمل على تمكين الفنانات والنساء العاملات في مجال الصناعات الإبداعية في أفريقيا اقتصادياً.
ودعت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي النساء في جميع أنحاء العالم إلى تولي زمام الأمور والقيادة الكاملة في كل جانب من جوانب الحياة ومجالات المجتمع من أجل إعادة بناء مستقبل أفضل للجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة