"ستظل مصر ولادة، وسيظل شبابها هم أملها فى تغير المستقبل"، وهنا نجد اختراع توصل إليه طالب بالصف الثانى الثانوى العام بمدرسة بناويط الثانوية بإدارة المراغة التعليمية شمال محافظة سوهاج، هذا الاختراع هو كيس للكشف عن صلاحية اللحوم والكشف عن نوعيتها سواء كانت لحوم حمير أو لحوم فاسدة أو لحوم صالحة للاستهلاك الآدمى.
"اليوم السابع"، التقى الطالب محمود إبراهيم كامل، الذى توصل إلى اختراع كيس للكشف عن جودة اللحوم بمختلف أنواعها، حيث قال إن الفكرة جاءت لى عندما شاهدت عبر التليفزيون قيام الدولة بالعديد من الحملات على الأسواق وخاصة محلات الجزارة وضبط كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة ولحوم الحمير وغير الصالحة للاستهلاك.
وأضاف المخترع محمود، بعدها بدأت التفكير بطريقة علمية للكشف عن جودة اللحوم وتواصلت مع المركز الاستكشافى للعلوم بمديرية التربية والتعليم وقمت بعرض المخطط الأولى للفكرة، وقمت بدراسة مكونات اللحوم وأنواعها، وعمل مقارنة بين ثلاثة أنواع من اللحوم، النوع الأول اللحمة السليمة، وهى لها وسط يتعادل بمعنى أنها ليست حمضية ولا قلوية، واللحوم الفاسدة ولها وسط كيميائى حمضى، ولحوم الحمير ولها وسط كيميائى قلوى، وأن الطريقة الوحيدة للكشف عن جودة اللحوم باستخدام مواد كيمائية وهى مواد سامة وكان هذا الأمر هو الدافع لإيجاد حل للمشكلة والتوصل إلى مركب أو مستخلص بديل للمستخلص الكيمائى السام.
وأوضح، بعد تجارب متعددة توصلت إلى مستخلص من نباتات طبيعية غير سام تستخدمه كل سيدة فى إعداد الطعام وغير ضار بالصحة العامة، هذا المستخلص استطعت من خلاله الكشف عن أنواع اللحوم وجودتها وحقق نجاح غير عادى، وتمت تجربته أكثر من مرة، وتم اعتماد ذلك الاختراع داخل المركز الاستكشافى للعلوم بمديرية التربية والتعليم بسوهاج، وتكريمى على هذا الاختراع.
تابع قائلا: فكرتى عبارة عن كيس من الورق أقوم بوضع خط من المادة المستخلصة على الكيس ويتم وضع اللحوم بداخلها، فمثلا لو تم وضع لحوم الحمير داخل الكيس يتحول الخط إلى اللون الأخضر وذلك لأن لحوم الحمير الـ bh الخاصة بها كميائيا 12، أما اللحوم المنتهية الصلاحية عند وضع المستخلص عليها سوف يتغير لون الشريط للون الأحمر فى نفس اللحظة، وبذلك نكون قد كشفنا عن اللحوم الفاسدة ولحوم الحمير، أما بالنسبة للحوم الصالحة عند وضعها داخل الكيس لا يتغير الشريط مطلقا وتظل كما هى وبذلك يثبت صلاحيتها.
وأشار محمود، إلى أنه قام بتسجيل براءة الاختراع بأكاديمية البحث العلمى فى مجال الكيمياء الحيوية، والحمد لله تم إثبات هذا الاختراع باسمى لا يمكن لأحد أن يقدم مثله، وأننى سوف أقوم بتمثيل مصر فى مسابقة دولية بكندا بهذا الاختراع.
واختتم المخترع الصغير حديثه قائلا: أشكر القائمين على المركز الاستكشافى للعلوم بسوهاج برعاية الدكتور إبراهيم حمد الله حسن، مسئول المخترعين بالمركز الاستكشافى بسوهاج، ووليد جلال محمد، مسئول البحث العلمى بالمركز، على رعايتهم وتبنيهم لاختراعه حتى أثمر عن نتائج علمية مفيدة.
وطالب محمود: الجهات المعنية بتبنى اختراعه وتعميمه فهذا الأمر سوف يكشف الكثير من الحقائق عن اللحوم، بالإضافة إلى أنه سوف يساعد بشكل كامل فى ضمان المقدم والمعروض من اللحوم للمصريين مما يضمن سلامتهم وتقليل الأمراض الناتجة عن تناول لحوم الحمير أو تناول لحوم فاسدة، وهذا الاختراع سيكون ذو فائدة لكل البشرية وأنا أقدم الكيس مجانا أحيانا وفى بعض الأحيان أقدمه بمقابل رمزى جنيه للكيس للمطاعم والمحلات ولربات البيوت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة