أظهرت التقديرات الأولية لنتائج الدورة الثانية من الانتخابات الإقليمية الفرنسية التي أجريت الأحد إخفاق اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان في الفوز بأي منطقة.
ومن جهته، أعرب حزب الرئيس إيمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" الذي لم يفز بأي منطقة عن "خيبة أمل للغالبية الرئاسية" وذلك قبل عشرة أشهر من الانتخابات الرئاسية، وفق رئيسه ستانيسلاس غيريني.
وكان حزب الرئيس الفرنسي الذي أنشئ في العام 2017 ولا يملك قواعد شعبية في المناطق، قد تلقى نكسة كبيرة في الدورة الأولى من الاستحقاق التي أجريت الأحد الماضي، إذ لم يتمكن من الفوز بأي من المناطق الـ13.
وشكل هذا الاستحقاق نكسة لحزبي لوبان وماكرون، فيما عكس انتفاضة للأحزاب التقليدية التي تملك قواعد شعبية في المناطق، أتاحت لليمين واليسار تعزيز موقعيهما قبل عشرة أشهر من موعد الاستحقاق الرئاسي.
ودعي حوالى 48 مليون ناخب للإدلاء وسط إجراءات صحية صارمة مفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا في وقت تسجل فرنسا تراجعا كبيرا في عدد الإصابات بوباء كوفيد-19 غير أنها تواجه خطر المتحورة دلتا.
وأشارت التقديرات الأولية إلى تقدم مرشح اليمينى رونو موزولييه على مرشح حزب "التجمع الوطني" تييري مارياني في منطقة بروفانس-الب كوت دازور (جنوب شرق)، وهي الوحيدة التي كان اليمين المتطرف مؤهلا للفوز بها لدعم مزاعم لوبان بأنها مؤهلة لتولي السلطة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وأقرت لوبان بالخسارة بالقول "هذا المساء، لن نفوز بأي منطقة"، متحدثة عن "أزمة عميقة على صعيد الديمقراطية المحلية"، لكنها شددت على أن "التعبئة هي مفتاح الانتصارات في المستقبل"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة