لا يزال الصراع السياسى الدائر بين حركة النهضة والرئيس التونسى قيس سعيد مستمرا، فتونس تشهد منذ مطلع السنة الجارية أزمة سياسية انطلقت على خلفية تعيين وزراء جدد في حكومة هشام المشيشي، عارضهم سعيد لوجود ملفات فساد تحيط بهم، وتفاقمت الأزمة مع اصطفاف راشد الغنوشي رئيس الحركة رئيس البرلمان التونسي خلف رئيس الوزراء ودعمه في وجه الرئيس التونسي.
النهضة تهاجم الرئيس
وبعد فترة من انقطاع التواصل لمدة تزيد على الـ6أشهر بين الغنوشى وسعيد على خلفية توترات، جمعهما لقاء الخميس الماضى، لكن تصريح حركة النهضة ربما يعيد التوتر بينهما ، فقد أكدت الحركة تمسكها بحكومة هشام المشيشى غير مكترثه برأى رئيس الدولة .
ما دفع الرئيس قيس سعيد، للخروج بتصريح أيضا منتقدا ـ ضمنيا ـ حركة النهضة، قائلا "إن الخطر الذي يهدد بلاده يكمن بمحاولات ضربها من الداخل وتعطيل مؤسساتها."
وهاجمت حركة النهضة ، على لسان مستشارها رياض الشعيبى، وفق صحيفة الشروق التونسية ، الرئيس قيس سعيد قائلا " صارتلنا خيبة امل كبيرة في رئيس الجمهورية، ونحن كنا نتوقع منه منوالا سياسيا غير المنوال الذي نراه حاليا وتوقعنا منه كثيرا من الإيجابية في دعم المسار الديمقراطي."، مضيفا، أن قيس سعيد يعبر عن مواقفه بشكل واضح ولا نستحق لوساطات لمعرفة ماذا يريد وكيف يفكر."
وواصل قوله: "رئيس الجمهورية يتحمّل المسؤولية الكاملة عن الأداء الحكومي وتردّي الوضع الاقتصادي" معتبرا أنه تحوّل إلى قوّة تعطيل للعمل الحكومي وقوة إعاقة لها، مضيفا "رئيس الدولة هو من أتى بحكومة المشيشي وكلفه بتشكيل هذه الحكومة وليست حركة النهضة، أراد بعد ذلك نزع التكليف، وأكد "التحوير الوزاري(التعديل الوزارى) احترم كل الاجراءات القانونية والدستورية وفي الأخير عطله رئيس الجمهورية".
أكد أن اللقاء المطول تمحور حول الأوضاع العامة بالبلاد، كما أعرب عن أمله أن يساعد في حلحلة الأزمة السياسية في البلاد ووضعها على سكة الانفراج.
دعوة لتوحيد الصف التونسى
ودعا لدى لقائه أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، اليوم، كل القوى الوطنية إلى التوحد في مواجهة الأخطار التي تهدد تونس، مشددا على "أنه خارج الحسابات السياسية المفتعلة وثابت على المبادئ التي انطلق منها".وفق العربية.
منظومة تنكل بالتونسيين
وأضاف قائلا، "ليس هناك وساطة أو وسيط أو حلول وسطى. مشكلتي مع منظومة مازالت قائمة تنكل بالشعب التونسي".
وأكد قيس سعيد "إذا أردتم الحوار، فالقضايا واضحة والحلول واضحة لكن المشكلة في الخيارات الوطنية"، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الناطق الرسمي باسم حركة النهضة فتحي العيادي، أمس : "إن النهضة متمسكة بحكومة هشام المشيشي، على أن تتحوّل إلى حكومة سياسية"، مضيفا أنها لن تقوم بتسويات على حساب البلد.
غضب تجاه"النهضة"
وعلى صعيد متصل، رصدت صحف عربية حالة الغضب التى تشهدها تونس بسبب رشد الغنوشى زعيم حركة النهضة، وبحسب موقع "سكاى نيوز" يرى خبراء ومراقبون أن التفاعلات السياسية فى تونس لا تنفصل عن التحركات المتسارعة التى شهدتها الأيام القليلة الماضية، والأزمة السياسية العميقة التى تعيشها تونس فى ظل الصراع السياسى المحتدم بين الرئيس التونسى قيس سعيد وحركة النهضة، فيما شهد الأسبوع الماضى دخول القوة العسكرية على خط الأزمة بعد رسالة الضباط المتقاعدين للرئيس، وتحركات الأميرال البحرى كمال العكروت.
فيما نظم حزب الدستورى الحر التونسى بقيادة عبير موسى، مؤخرا، اعتصاما مفتوح للمطالبة بتحرير مجلس البرلمان من قبضة راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة "إخوان تونس"، وهتف المشاركون فى مسيرة انطلقت منذ قليل قبل بدء الاعتصام "يسقط يسقط حكم المرشد" كما رفعوا لافتات تنتقد الفكر الإخوانى واصفين إياه بالظلامى، كما أذاعوا الاغانى الوطنية عبر مكبرات الصوت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة