صدر حديثا عن دار النخبة رواية «صباح ظل الشيطان» للكاتب الروائى إسماعيل منصور، تقع الرواية فى 76 صفحة من القطع المتوسط، وتعالج الرواية العلاقات الاجتماعية بين الناس وتأثيرها الذى يخلق فى النفوس الحب أو الكره بينهم والذى زرع بذور الشر فى شخصية هذه الرواية، وسوف تتوفر الرواية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب الـ52.
من أجواء "صباح ظل الشيطان: كان متبقيًا ستة أشهر على تعيين العمدة الجديد، أخذته معها فى زيارة لأحد مسئولى وزارة الداخلية، وأيضًا إلى قيادات من الاتحاد الاشتراكي، وقد اختارت فى الحالتين مسئولين لا يملكون الأمر، وعدها المسئولون أن يبذلوا قصارى جهدهم، وهم على يقين أنها تعلم حدود دور كل منهما، ولكن لا بأس، أخذ كل منهما جزءًا من المبالغ الطائلة التى حصلت عليها من الرجل، مستغلة رغبته الجامحة فى العمودية، ومضى الرجل وفى داخله يقين تام أنه العمدة المقبل.
لكن الوردة السامة وعودها كالماء، لا تستطيع الإمساك بها، فبخلاف أن المسئولين يعرفون أنها تعرف حدود أدوارهم، فإنهم حتى لم يلمسوا منها الرغبة الصادقة، والحرص على هذا الأمر، ذهب أحمد مسعود إلى القرية، وبدأ فى تجديد منزله؛ انتظارًا للخبر السعيد، وهو لا يعلم أنها تقذفه إلى قاع المحيط، حيث لا فكاك من الغرق.
وفى موضع آخر من الرواية: فمع السرية التى أحاطت بعملية تأمين الخزائن، لم يكن من المستحسن الإبقاء على الأشخاص، الذين قاموا بالتنفيذ، فلذلك كانت الجريمة مكررة، حيث قامتا بقتل الأشخاص الذين عملوا فى إنشاء وتأمين الخزينة فى المرتين فور مغادرتهم.
حيث لم يكن من المسموح لأى من الأشخاص الخروج منذ بدء العمل، وحتى يتم الانتهاء منه تمامًا أو الاتصال والتواصل مع أى فرد خارج البدروم، ولضمان السرية التامة قامتا بدفع مبالغ كبيرة لعصابات متخصصة فى القتل، تم فيها قتل الأشخاص المشاركين فى المرتين بأقصى سرعة، وفى اليوم نفسه، يوم خروجهما من البدروم.
فقد كانت السرعة شرطًا لضمان السرية، وحتى لا يبوح أى منهم بأى كلمة عما قام بعمله، ولما كانت مساحة الخزائن تشكل نسبة من مساحة البدروم، فقد قامت كل منهن بتخصيص مساحات كبيرة من البدروم لاستخدامات الفيلا، وتم السماح للعاملين بالفيلا بالدخول والخروج من البدروم بصورة طبيعية؛ لعدم تسريب أى شك، ولو بنسبة ضئيلة لأى منهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة