"فاليرى باكو" ضحية أم جانية؟.. فرنسية تنهى حياة والد أبنائها بعد سنوات من الإساءة والاغتصاب.. القصة بدأت باعتداء زوج أمها عليها ثم إجبارها على الزواج منه بعد حملها.. و600 ألف شخص يطالبون بإطلاق سراحها

الثلاثاء، 22 يونيو 2021 03:00 ص
"فاليرى باكو" ضحية أم جانية؟.. فرنسية تنهى حياة والد أبنائها بعد سنوات من الإساءة والاغتصاب.. القصة بدأت باعتداء زوج أمها عليها ثم إجبارها على الزواج منه بعد حملها.. و600 ألف شخص يطالبون بإطلاق سراحها فاليرى باكو
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تجد فاليرى باكو، السيدة الفرنسية التى تبلغ من العمر 40 عاما، سبيلا لإنهاء معانتها التى استمرت لسنوات على يد رجل متوحش كان فى البداية زوج أمها ثم أجبرها على الزواج منه، سوى قتله وإنقاذ أطفالها منه اعتقادا منها أنه كان سيقتلهم.

وبدأت اليوم، الاثنين، فى فرنسا محاكمة باكو على الجريمة التى وقعت عام 2016 واعترفت فيها بإطلاق النار على دانيال بوليت خلال مشادة قالت إنها كان يحاول فيها إجبارها على العمل كعاهرة. وأخفت باكو جثة الزوج بمساعدة اثنين من أبنائها، لكن تم القبض عليها فى أكتوبر 2017 واعترفت بما فعلته.

 

ورغم اعترافها، وقع أكثر من 600 ألف شخص على عريضة تطالب بإطلاق سراحها، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى.

 وتحولت القصة إلى قضية رأى عام فى فرنسا، وجددت النقاش عن العنف ضد النساء. وحملت القضية أوجه تشابه مع قضية امرأة فرنسية أخرى، جاكلين سوفاج، التى قتلت زوجها المسيء لها حصلت لاحقا على عفو رئاسى.

باكو، التى أنجبت أربع أطفال من الزوج المعتد، قالت إنها كانت مقتنعة بأن بوليت كان سيقتلهم جميعا وأن الجميع كانوا يعرفون أنه معتد جنسى، لكن أحد لم يقل أو يفعل شيئا. وروت للمحكمة كيف أن أبناءها ذهبوا مرتين للإبلاغ عن الاعتداء، وأنهم طُلب منهم الانصراف وأخبار والدتهم ان تذهب بنفسها للإبلاغ.

وقالت فاليرى إنه لم يكن لديها مكان تذهب إليه أو أحدا تلجأ له، ولم يكن لديها مال وكانت تحت سيطرة بوليت، ولم تعرف كيف تهرب من التهديدات والعنف اليومى.

 وتقول صحيفة الجارديان البريطانية إن المحاكمة تسلط الضوء مجددا على العنف الاسرى فى فرنسا وتأتى بعد أسبوع من مقتل ثلاث سيدات على يد شركائهن السابقين فى بلد يشهد واحدا من أعلى المعدلات فى أوروبا لقتل النساء على يد شريك سابق أو حالى. وقتلت 55 امرأة هذا العام فقط على يد شريك سابق أو حالى فى فرنسا.

 

باكو
باكو

 وكان بوليت قد سجن فى عام 1995، لكن تم السماح له بالعودة إلى منزل العائلة بعد ثلاث سنوات وواصل اغتصاب باكو. وقالت فاليرى إنها سمعت والدتها تقول فى يوم ما "لا أكترث طالما أنها لا تصبح حامل". وعندما حملت منه فى سن السابعة عشر، وضعها بوليت فى شقة لتكون زوجته، وأنجبت ثلاث أطفال فى ظل تعرضها للضرب بشكل شبه يومى.

 وقال محاميو باكو عن العنف الشديد الذى عانت منه على مدار 25 عاما والخوف من أن ابنتها قد تكون التالية قد دفعها لتنفيذ القتل.

 وفى الشهر الماضى، صدر كتاب عن قصة حياتها كتبته بنفسها وقال فيها إنها كانت خائفة طوال الوقت وكان عليخا أن تضع حدا لذلك.

وسيجادل الإدعاء بأن القتل كان متعمدا، بينما يقول الدفاع أن باكو شعرت بانها مضطرة لقتله لحماية نفسها وأطفالها.

 وفى تصريحات صحفية، قالت المحامية جانين بوناجيونا، إن هؤلاء النساء ضحايا العنف لا يتمتعن بأى حماية، ووصفت القضاء بانه بطيئا للغاية، وليس هناك رد فعل يكفى وهناك تساهل مع الجناة الذين يمكنهم الاستمرار فى ممارسة سلطتهم العنيفة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة