يحتفل العالم بعيد الأب، وهو احتفال عالمى اجتماعى، ويتم الاحتفال به فى أيام مختلفة في أنحاء العالم، وفى مثل هذا اليوم 21 من كل عام تحتفل به عدد من الدول العربية منها مصر، ولهذا تواصلنا مع الكاتب الكبير يوسف القعيد، ليسرد لنا ما تعلمه من والده.
وقال الكاتب يوسف القعيد، والدى كان رجلا فلاحا ثم اتجه بعد ذلك للعمل فى التجارة، وكان دائما يحاول أن يبدو أمامى أنه قاس، رغم أن ما بداخله كان غير ذلك، فأدركت أن القسوة ربما تكون أقصر طريق للرحمة، ولتعليم كل ما يجب أن يتعلمه الإنسان حتى يستطيع أن يعيش حياته اليومية فى تعامله مع الناس، ولا أعنى هنا فى أن يكون إنسان صالح أو غير صالح، ولكن فى أن يستطيع أن يتعامل مع الناس خلال حياته، فكان والدى دائما ما يظهر أنه غاضب ولكن بداخله الأمر مختلف.
وأوضح الكاتب يوسف القعيد، كان والدى مهتما جدًا بمستقبلى أنا وأشقائى رغم القسوة المصطنعة التى كان يصدرها لنا فى أوقات كثيرة جدا فى اليوم، وأراد أن يعلمنا ولم يدخل أحد سواء أنا أو وأشقائى فى الفلاحة ولا فى التجارة، فكان أبى من الآباء النادرة لما يحمله لنا من حب.
والكاتب الكبير يوسف القعيد اهتم خلال أعماله الأدبية بالتعبير عن المحيط القروي المصري وما يتصل به من قضايا و يعتبر يوسف القعيد من رواد الرواية في مرحلة ما بعد نجيب محفوظ الذي ربطته به علاقة متينة، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 2008 وحازت روايته "الحرب في بر مصر" المرتبة الرابعة ضمن أفضل مائة رواية عربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة