موقف شخصى تسبب فى تغيير طفلة من ذوى الإحتياجات الخاصة خطتها وطموحها الدراسى، فدخلت عالم ذوى الاحتياجات الخاصة وتعايشت معهم واقتربت منهم .
روان-مع-شقيقتها-بسملة
الملاك الصغير روان محمد عزازى 18 عاما طالبة بالصف الثالث الثانوى العام، مقيمة مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، سردت قصتها لـ"اليوم السابع" قائلة إنها الابنة الكبرى لأسرتها، والعام الماضى كانت تقضى إجازة المصيف مع أقاربها، وحدث لها موقف شخصى لمس قلبها وحرك أحاسيسها.
روان-محمد
قالت "روان" إن القصة عندما كان عدد من الأطفال بأسرتها يسبحون ويلعبون فى المياه ، وحاولت طفلة من ذوى الاحتياجات الإقتراب منهم للعب معهم، فخرج الأطفال خائفون منها.
وأضافت : جاءتنى قائل هو أنا وحشة.. الأطفال خافوا منى ليه؟" فحاولت روان تهدئتها وأقنعتها بأن الأطفال خرجوا لتناول الغداء وليس خوفا منها، فقامت الطفلة بتقبيلها.
وتحكى روان: هذا الموقف أثر فى كثيرا، فالطفلة المعاقة من أبناء الجيران، والأطفال تخشى اللعب معها، وعندما تشاهدها تبتسم لها، ما جعلها تستعين بإبنة عمتها التى تدرس فى كلية التربية وهى من ذوى القدرات الخاصة، لتعرف كثيرا عن كيفية التواصل مع الأطفال من ذوى القدرات الخاصة.
روان-مع-والدها
تابعت، "روان" أنها تدرس بقسم علمى علوم ولديها طموح وأحلام بالالتحاق بكليات القمة، لكنها اقتربت من ذوى الاحتياجات الفترة الماضية، وبدأت تتعلم لغة الإشارة بمفردها دون أخذ دورات تدريبية، وشجعها على ذلك والدها، عندما أقنعته برغبتها فى الالتحاق بكلية التربية ذات القدرات الخاصة بالإسماعيلية، ومن شروط القبول بالكلية، أن يكون الطالب من أبناء الإقليم، ما دفع والدها إلى نقل ملفها الدراسى هذا العام إلى مديرية التربية والتعليم بمحافظة الإسماعيلية، من أجل الالتحاق بكلية التربية، وعانى والدها أسبوعا كاملا من أجل نقل الملف والأوراق لتحقيق رغبتها.
طالبة-الثانوى-روان-محمد
وأضافت روان أن أسرتها تشجعها وتدعمها، والفترة الأخيرة أعدت أكثر من فيديو بلغة الإشارة، كانت البداية أغنية "تحيا مصر" ثم العديد من الابتهالات الدينية، ولقى ابتهال "مولاى" للشيخ النقشبندى الذى ترجمته للغة الإشارة ونشرته على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعى، رواجا وقبولا عند رواد السوشيال ميديا، وكل فترة تنشر فيديو بأغنية جديدة وابتهال لشباب المنشيدين.
وعن أحلامها وطموحها قالت إنها تتمنى أن تنهى دراستها الثانوية هذا العام بتفوق وتلتحق بكلية التربية للقدرات الخاصة بمحافظة الإسماعيلية، وبعد نهاية الدراسة يكون لها مركز خاص لذوى القدرات، لأنهم فئة شريكة فى المجتمع فى كل شيئ ويجب التعايش معهم وتقديم الدعم المعنوى لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة