كشفت بيانات رسمية أعلنتها الحكومة البريطانية اليوم الجمعة، أن العدد الاجمالي للمصابين بالسلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في البلاد ارتفع إلى 75 ألفا و953 حالة، بما يمثل حاليا نسبة 99% من اجمالي حالات الإصابة بكورونا على مستوى المملكة المتحدة.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في معرض تعليق لها نشرته على موقعها الإلكتروني بشأن تطورات الوضع الوبائي في بريطانيا، إن تفشي هذا المتغير، بالتزامن مع تخفيف القيود المتعلقة بمكافحة الفيروس كانا وراء الارتفاع الحاد في عدد الإصابات التي سجلتها البلاد خلال الأسابيع الماضية، مما دفع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى تأخير الموعد المقرر لرفع قيود "كورونا" الاحترازية بالكامل إلى 21 يونيو الجاري.
وكشفت أحدث البيانات الصادرة عن إدارة الصحة العامة البريطانية أن حالات الإصابة بالمتغير ارتفعت بمقدار 33 ألفًا و630 حالة منذ الأسبوع الماضي، فيما أفادت تقارير بأن المتغير الهندي، أو ما يطلق عليه اسم "دلتا" أكثر قابلية على الانتشار من متغير "ألفا" بنسبة 60 %، وهو الاسم الذي أطلق على السلالة البريطانية المتحورة من فيروس "كورونا".
كما نشرت الصحة البريطانية تقريراً آخر يكشف أن متغير "دلتا" أكثر مقاومة إلى حد ما للقاحات المضادة لفيروس "كورونا"، خاصة عند الحصول على جرعة واحدة فقط، بحسب الجارديان.
وأشار هذا التقرير إلى أنه خلال الفترة من 1 فبراير حتى 14 يونيو الجاري، سجلت المستشفيات البريطانية 806 حالات دخول من مُصابي متغير "دلتا"، من بينهم 527 شخصًا لم يتلقوا اللقاح، و84 آخرين حصلوا على جرعتين منه قبل 14 يومًا من اكتشاف الإصابة.
وخلال تلك الفترة، تم تسجيل 73 حالة وفاة، 34 منها كانت بين أفراد غير الحاصلين على اللقاح، و11 منها كانت من بين الحاصلين على جرعة واحدة من اللقاح و26 حالة أخرى من أشخاص تلقوا الجرعتين معا، بحسب التقرير.
ويكشف التقرير أيضًا أنه من بين 53 ألفًا و163 حالة إصابة بـ "دلتا"، تم اكتشافها خلال الفترة من 1 فبراير إلى 14 يونيو، كان هناك 7.7% من المصابين به حصلوا على التطعيم، مقارنة بـ 66.8% لم يحصلوا على أي تطعيمات.
وأخيرا، سلط التقرير الضوء على سرعة تفشي متغير "دلتا" في المملكة المتحدة، مٌبينًا أن 99 % من حالات الإصابة بفيروس "كورونا" داخل المملكة المتحدة الآن تشتمل على متغير "دلتا".
تعليقا على ذلك، أشارت الجارديان إلى أن الأماكن التعليمية وأماكن العمل ثُبت أنها أكثر الأماكن شيوعًا في قابلية التعرض للإصابة بالمرض، لكن في آخر أسبوع، شكلت صالات الضيافة والسفر نسبة أكبر.
وشددت الصحيفة البريطانية ،في ختام تعليقها، على أهمية هذه النتائج البحثية ونشرها عالمياً لأسباب عدة تكمن في إحتمالية أن تؤدي هذه المتغيرات إلى زيادة نسبة دخول المستشفيات، وهو الأمر الذي أظهرته البيانات في كل من إنجلترا واسكتلندا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة