على مدار سنوات طويلة كانت أكثر الأحاديث التي تفرض نفسها على المهتمين بالكرة العالمية ونجومها هى عقد مقارنة بين الأرجنتينى ليونيل ميسى والبرتغالى كريستانو رونالدو، وكان السؤال المسيطر على المشهد دائمًا: من يستحق لقب الأسطورة؟.
بطبيعة الحال على حسب ميول المشجعين فهناك حالة انقسام دائمة بين النجمين حول الإجابة على هذا السؤال خصوصاً أنهما تبادلا الحصول على جائزة أفضل لاعب فى العالم على مدار السنوات الماضية.
لكن إذا نظرنا على أرض الواقع وعقدنا مقارنة سريعة بينهما، سنجد أن رونالدو تفوق كثيرًا على ميسى سواء على مستوى الأندية أو منتخبى بلادهما ، حيث إن الدون بخلاف إنجازاته الشخصية أو مع الأندية التي لعب لها فقد حقق العديد من الانجازات مع البرتغال من خلال ضرب الأرقام القياسية وتحقيق بطولات ، لاسيما أنه يلعب في كأس أمم أوروبا "يورو 2020" المقامة حالياً بوصف منتخب بلده صاحب لقب آخر نسخة الأخيرة، كما أنه نجح في الظهور الأول بالنسخة الحالية في تسجيل هدفين من ثلاثية منتخب بلاده أمام المجر، مما جعله يصبح الهداف التاريخى لمسابقة كأس أمم أوروبا برصيد 11 هدفا، متخطيا الرقم القياسي للنجم الفرنسي السابق ميشيل بلاتينى برصيد 9 أهداف، وأصبح أول لاعب يشارك فى 5 نسخ مختلفة من البطولة (2004، 2008، 2012، 2016 و2020).
ننتقل بالحديث إلى ميسي، سنجد أنه اكتفى بالإنجازات المحلية التي حققها مع برشلونة، وواصل النحس مطارته مع "راقصى التانجو" فى البطولات القارية أو كأس العالم، فهو لم ينجح فى إضافة أي بصمة مع منتخب بلاده، وكان أكثر المشاهد الدرامية حينما خسر نهائى كوبا أمريكا الماضى أمام منتخب تشيلى للمرة الثانية على التوالى، مما جعله وقتها يعلن الاعتزال قبل أن يتراجع عن قراره، كما أن البرغوث رغم إحرازه هدفا في الظهور الأول أمام تشيلي أيضًا بنسخة كوبا أمريكا 2021 المقامة حاليا،إلا أن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق، مما يعطى مؤشرًا بأن التاريخ يعيد نفسه مع نجم برشلونة في السير على درب الإخفاق الدولي.
الخلاصة هنا تقول: رونالدو يتفوق على ميسى والعديد من أسلافه فى جيله الحالى والأجيال السابقة بمراحل على مستوى الأرقام القياسية محليا ودوليا، لكن كان ينقصه فقط حصد لقب كأس العالم مع منتخب بلاده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة