تشرفنا الأسبوع الماضى بزيارة الدكتورة نيفين القباچ وزيرة التضامن فى زيارة لـ"اليوم السابع"؛ اسعدتنا خلالها وأدخلت البهجة على قلوب كل الحاضرين؛ بأحاديث جانبية عن الحياة والبلد وعملها فى الوزارة، وغير ذلك من الموضوعات التى تناولنها بشكل ودى على هامش الندوة التى اقامتها اليوم السابع.
تحدثنا كثيرا عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وطريقته العبقرية فى الإدارة والتى يمكن تلخيصها فى كلمة واحدة وهى "الادارة بروح الأب ومحبته".. الرئيس لا يحكم كرئيسا للدولة وإنما كأب لشعب تخبط لسنوات ولم يجد من يفكر فيه حتى جاء الرئيس السيسى، وخلال حديثها ذكرت موقفا يؤكد هذا المعنى.
قالت الوزيرة ان الرئيس السيسى سألها يوما عن أبناء الأسر في مبادرة "تكافل وكرامة، وتعليمهم فقالت أن الدولة تتكفل بالتعليم حتى مرحلة الثانوية العامة، وهنا قال لها الرئيس الأب: "والجامعة؟".. هؤلاء الشباب أبناء للدولة ومن حقهم دخول الجامعة، فسألته عن التكلفة فأجابها بيقين الأب الذى يؤمن أن رزق ابناءه قادم لا محالة، "لا تقلقى"، نفذت الوزيرة التكليف وهى فى غاية السعادة وفقا لتعبيرها، وبعدها سألها عنهم من جديد فأخبرته أنهم دخلوا الجامعة ومنهم من حصل على منح من جامعات دولية لتفوقه فى الدراسة.
هنا تجلت روح الأب وقال لها السيد الرئيس "هاتى لكل واحد منهم هدوم حلوة، دول ولادنا احنا ولازم يروحوا فرحانين ولابسين حلو وشيك وسط زميلهم، ولا يحسوا انهم أقل من حد"، تقول الوزيرة بعد أن هذه الكلمات نزلت على قلبها بردا وسلاما وادخلت البهجة فى قلبها هى شخصيا، وضحكت من خلف الماسك فسألها الرئيس عن سبب ابتسامتها فأخبرته (الفرحة والمحبة)، التى جعلت كثيرين من مجلس تحرير اليوم السابع يبكون فرحا عند سماع هذا الموقف.
هنا تذكرت أيضا مشاريع الاسمرات وبشاير الخير وغيرها من المناطق المخصصة لنقل سكان الأماكن غير الآمنة، والتى حرص الرئيس السيسى خلال إنشائها أن تكون ثلاثة غرف للنوم، واحدة للوالدين وواحدة للبنات والثالثة للبنين، هنا أيضا فكر كأب، كيف يكبر الأولاد "بنات وبنين" فى غرفة واحدة، ثم نشكو من زنا المحارم، أن كنا نوفر مأوى لهؤلاء يحميهم من عشوائيات البناء ومخاطره أيضا يجب أن يحميهم من عشوائيات السلوك ومخاطره.
كيف يفكر رئيس الجمهورية فى هذه التفاصيل، سؤال طرحناه وكانت اجابته أن من يفكر ليس الرئيس وإنما الأب المهموم براحة أبنائه وسعادتهم وتوفير كل ما يلزم لأمنهم وتقدمهم، يريد لهم وطنا يليق بحضارتهم ومستقبلا يليق بماضيهم، منظومة تليق بإمكانيتهم التى يعرفها جيدا رغم أنها دفنت منذ سنوات، لكنها على يقين أنها مازالت تنبض، فيحاول جاهدا انعاشها لتخرج مجددا من قلب وضمير كل مصري ممزوجة بعشق بلده.
فى قلبى محبة لنيڤين القباچ دفعتنى للنزول من البيت يوم إجازتي الاسبوعية وبعد اللقاء تضاعفت هذه المحبة فقد تأكدت وجهة نظرى عن فخامة الرئيس وعنها كوزيرة فأنا اراها محاربة تقف بكل قوة وحب لتغيير أوضاع كارثية ورثناه عقب سنوات متتالية تأصل فيها كل قبيح حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى قائدا لمجموعة من المسؤولين صنع بيهم جيشا يحارب بيه هذا القبح، عشوائيات وفقر وبطالة ومرض وتهالك، غارمات وأطفال مجهولى النسب وعمالة غير منتظمة ومنظومة مرور قاتلة وميادين تشبه مقالب القمامة وغيرها وغيرها.
اعلان فخامة الرئيس الحرب على كل هذا وكان لوزيرة التضامن بحكم منصبها نصيب كبير فى هذه المعركة، والحقيقة كانت نيڤين القباچ أهل لها، فشكرا لوزيرة التضامن على تلبية الدعوة وعلى هذا اللقاء بكواليسه الفنية التى أنعشت قلوبنا وبالطبع شكرا للأب الذى أعلن الحرب على كل قبيح حتى تعود مصرنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة