قررت الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، تأجيل محاكمة 12 من عناصر داعش الإرهابية فى القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة، والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ"خلية داعش إمبابة"، لجلسة 8 أغسطس المقبل، لتوقيع الكشف الطبي على محمد حسان، لعدم حضوره الجلسة الماضية، كما قررت المحكمة إعفاء الشاهد محمد حسين يعقوب من غرامة 1000 جنيه تم توقيعها عليه الجلسة الماضية لعدم حضوره.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وغريب عزت وسعد الدين سرحان، وأمانة سر أشرف صلاح وأحمد مصطفى.
وفى بداية الجلسة، نادت المحكمة على الشاهد محمد حسين يعقوب، وعنف رئيس المحكمة الشاهد بسبب تأخره عن الحضور، ووجه له كلمه جاء فيها: عندما تطلبك المحكمة للشهادة ليس عبثا، والمتهمون أخذوا من أحكامكم حجة لهم.
وعن سؤال المحكمة فى أى تخصص فى مجال الدين تخصصكم، رد الشاهد قائلا: "سبب تأخرى عن الحضور مرضى الشديد، وأيضا إخبارى من المحامين أن حضورى ليس واجبا".
وتابع الشاهد: الناس فى الدين يقسمون إلى علماء وعباد منذ بداية أمرى ورثت من أبى وجدى هذا، ولى عشرات الآلاف من المقاطع وجهتي شرح مبادئ السائلين، وقرأت وحاصل على دبلوم المعلمين وكل ما أقوله اجتهاد، وبدأت فى الدعوة منذ 1978، عندما أقف على المنبر أخاطب فئة العوام، فى شيخ يتكلم من أجل العلم فى شيخ بيكلم الملتزمين.. عندما أتحدث بتحدث عن العبادة، وأنا أكثر واحد بقول للناس صلوا على النبى، فى واحد عايز يعبد ربنا، أنا بعيد عن السياسة وكل مجالى فى علم القلوب والسير إلى الله.
وعن سؤال المحكمة للشاهد عن جماعة الإخوان رد قائلا: "حسن البنا أسس الجماعة للوصول للحكم لإعادة الخلافة، ولا يجوز اتباع شخص إلا النبى ولا اتباع جماعة إلا جماعة النبى".
عن سؤال المحكمة للشاهد عن رأيه فى أيدلوجية سيد قطب عن الشريعة الإسلامية، رد يعقوب: سيد قطب له قصة، حيث سافر أمريكا وأراد الالتزام بالدين، فسيد قطب كان يقول هذه الآية رشيقة، فتلقفه الإخوان وحياته كانت أغلبها فى السجون، وسيد قطب لم يتفقه فى علوم الدين ولم يتعلم على يد شيخ.
واستكملت المحكمة سماع شهادة محمد حسين يعقوب، ووجه رئيس المحكمة حديثه للشاهد قائلا: ورد فى شهادة بعض المتهمين أنهم كانوا ملتزمين ثم مروا فى مراحل تطور فى الالتزام وكان التزامهم دينى، ثم امتثلوا للمرحلة الثانية وهى التأثر بالفكر السلفى، ثم انتقل للتأثر بالفكر السلفى التكفيرى، وما هو الفكر السلفى؟
وهنا رد الشاهد: هذا السؤال يوجه لدعاة الفكر السلفى، الشيخ محمد حسان يخاطب الملتزمين وأنا أخاطب العوام، ولا أعلم عن وجود فكر سلفى تكفيرى، وصدقا لا أعلم، فالسلفى سلفى والتكفيرى تكفيرى.
وهنا قال رئيس المحكمة، إن أحد المتهمين انتقل لمرحلة الفكر الجهادى، ثم انتقل للفكر الداعشى، فما تعرفه عن هذا؟ وهنا رد الشاهد قائلا: "لا أعلم".
وعن سؤال المحكمة عن معنى جهاد الكلمة، رد الشاهد قائلا: "معنى جهاد الكلمة فى رأيى أن نكثر من وجود الصالحين لكى لا تهلك الأمة، وانتمى إلى مذهب الحنبلى، لا يوجد الآن خليفة لعدم إجماع المسلمين لخليفة فى العالم كله، ولكن رئيس الدولة ولى أمر.
وعن سؤال المتهم حول قول أحد المتهمين إنه تطور فكره للفكر الجهادى، وهنا رد الشاهد قائلا : "مسألة أنه تكفيرى أو جهادى هذا شأنه"، وعن سؤال المحكمة عن قول متهم إن الجهاد فى سبيل الله حدوث عمليات إرهابية ما قولك، وهنا رد الشاهد: "هذا مضلل، ولا يوجد عاقل يقول هذا، واللى وصله لذلك جهله، والنت الآن يجعل الشخص يدخل ويشوف حاجات أغرب من الخيال من الإلحاد والكفر فهذا هو السبب".
ووجه رئيس المحكمة سؤالا: ظهرت جماعات وتعددت مسمياتها مثل داعش وتنظيم القاعدة، فهل تختلف جميعها فى الفكر والمضمون؟، وهنا رد الشاهد لا أدرى من هؤلاء، حضرتك ممكن تسألنى عن أنصار السنة أنا أبحث عن القلوب، أنا سمعت عن تنظيم القاعدة ولكن هذا ليس موضوعى.
وعن سؤال المحكمة عن معرفة الشاهد عن فارس أبو جندل والذى جاء فى كتابه البحث عن رجال الجيش والشرطة؟، وهنا رد الشاهد أول مرة أسمع عنه ولا يجوز قتل المسلمين.
وبعد انتهاء محمد حسين يعقوب من الشهادة، وجه رئيس المحكمة حديثه للشاهد قائلا: "سيتم إعفائك من غرامة الـ 1000 جنيه التى وقعت الجلسة الماضية، بسبب عدم حضورك".
ويواجه المتهم الأول تهمة تولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى والأمن القومى، بتولى وإدارة خلية بالجماعة المسماة "داعش" التى تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وافراد القوات المسلحة والشرطة ومنشأتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم.
كما يواجه المتهمون العديد من الجرائم منها استهداف كمين رمسيس وكمين البنك الأهلى بشارع البطل، وزجه للمتهمين من الأول للثالث تهم تمويل جماعة إرهابية، ووجه للمتهمين الأول والثانى تهم حيازة مفرقعات.
ووجهت النيابة للمتهمين تهمة الانضمام لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب وكان تمويل الجماعة إرهابية، بأن حازوا وأمدوا ووفروا للجماعة أموال ومفرقعات ومعلومات، بقصد استخدامها فى ارتكاب جرائم إرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة