كانت الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا معروفة بذكائها الحاد ومواقفها الوطنية المتعددة، وأثارت الفنانة الكبيرة انتباه العالم حين سافرت إلى مهرجان كان عام 1956، واستطاعت كاريوكا أن تلفت انتباه الجميع وتصنع اكبر دعاية للفيلم والفن المصرى فى المهرجان حيث شاركت بفيلم شباب امرأة، وتمكنت من أن تسرق الاضواء من كل فنانات العالم اللاتى شاركن فى المهرجان.
ونقلت كاريوكا للمشاركين فى المهرجان صورة المرأة المصرية بنت البلد وليس التى ترغب فى أن تظهر بمظهر المتفرنجة التى تحاول تقليد الغرب، لذلك ظهرت فى المهرجان وهى ترتدى الملاية اللف والمنديل والأساور والخلخال المصرى، فالتف حولها الجمهوروكل الفنانين المشاركين فى المهرجان فى مظاهرة إعجاب صاخبة.
كما لفتت الأنظار بحيويتها وخفة ظلها وتسابقت عدسات المصورين وبرامج التلفزيون والصحف لإجراء حوارات معها.
وحدثت العديد من المواقف الطريفة خلال مشاركة كاريوكا فى المهرجان، فعندما وقفت تحية كاريوكا مع باقى النجوم لالتقاط صورة تباطأ المصور فقالت كاريوكا وهى تضحك " ماتخلص ياروح خالتك" ، وهى تظن أنه لن يفهم أحد حديثها وخاصة المصور ولكنها فوجئت به يرد باللغة العربية قائلاً "حاضر يابنت خالتى" ، وضحك وضحكت وعرفت انه عاش فى مصر مع والده الذى كان يملك صيدلية فى طنطا لفترة قبل أن يسافر إلى فرنسا ويعمل مصوراً.
وذات ليلة ذهب معظم المشاركين فى المهرجان إلى أحد الملاهى الليلية ، ولما عرف صاحب الملهى أن من بين الحضور الراقصة الشرقية تحية كاريوكا، قدم مفاجأة وقال أن الملهى يقدم رقصة شرقية يتمنى أن تعجب كاريوكا، وبالفعل ظهرت راقصة ببدلة رقص شرقية وقدمت فقرة راقصة أبهرت الموجودين بما فيهم كاريوكا التى صفقت كثيراً بعد أن أنهت الراقصة رقصتها ، ولكنها أصيبت بالصدمة والذهول حين اقتربت الراقصة لتحيتها ورفعت الغطاء عن وجهها فوجدتها رجلاً .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة