لا تزال قضية اقتحام الكونجرس ومحاولة القبض على المسئولين عن واحد من أسوأ الأيام فى التاريخ الأمريكى تحظى باهتمام بالغ، وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه تم اتهام أربعة من أعضاء حركة "حفظة القسم" الأمريكية واعتقال ثلاثة آخرين فى فلوريدا فى الأيام الأخيرة فى اقتحام مبنى الكابيتول فى 6 يناير الماضى، مما يرفع عدد المتهمين فى أكبر قضية تآمر فى هذا اليوم إلى 16، بحسب ما أظهرت سجلات المحكمة.
ويواجه كلا من جوزيف هاكيت 51 عاما، وجاسون دولان 44 عام وويليام ايزالك 21 عاما عدة اتهامات فى لائحة الاتهام التى تم تسليمها يوم الأربعاء، وكشفت عنها واشنطن بوست. وظهر ثلاثتهم أمام القضاة فى فلوريدا. وتم إخفاء اسم المتهم الرابع الذى لا يعرف ما إذا كان قيد الاعتقال.
وكان المدعون الأمريكيون قد وجهوا اتهامات جنائية لما لا يقل عن 19 من جماعة حراس القسم المزعومين أو شركاء لهم فى أعمال اقتحام الكونجرس، بمن فيهم جون رايان شافر، المتهم الوحيد المعروف بأنه أقر بالذنب.
ويقول ممثلو الادعاء إن جماعة حراس القسم هى شبكة فضفاضة من الجماعات تأسست عام 2009 وتضم بعض الميليشيات المدنية وتستهدف جهات إنفاذ القانون والعسكريين لتجنيدهم برؤية للحكومة الأمريكية تتجه نحو الشمولية. وقدم أعضائها الأمن لبعض السياسيين المحافظين وقضاياهم فى السنوات الأخيرة. وتسعى وزارة العدل الأمريكية لبناء قضية تآمر ضد حراس القسم فى أحداث 6 يناير، التى شهدت اقتحام مبنى الكونجرس لعرقلة التصديق على فوز جو بايدن فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ويواجه المتهمون الأربعة اتهامات بالدخول القسرى عبر أبواب الكابيتول وارتدائهم زى قتالى مموه، وارتداء سترات تكتيكية وخوذات لحماية العين وشارات "حفظة القسم". ويقول المدعون إن الأعضاء الأربعة كانوا على اتصال بمؤسس جماعة حفظة القسم "ستورات روديس" الذى يشار إليه من قبل الحكومة بالشخص رقم 1 فى وثائق المحكمة.
ولم يتم توجيه اتهمامات لروديس وليس متهما بارتكاب مخالفا، واتهم المدعون لمحاولة خلق مؤامرة لا وجود لها. وكان روديس قد قال للجمهوريين فى تكساي فى مارس الماضى إنه ربما يذهب إلى السجن قريبا، ليس على أى شىء فعله، ولكن على جرائم مختلقة. ودعا روديس أنصار ترامب إلا عدم الخوف، وزعم أن الحكومة الفيدرالية كانت تحاول التخلص منهم.
وتقول واشنطن إن لائحة الاتهام الأخيرة تضيف تفاصيل جديدة التى ربما تعكس المزاعم بأن روديس بدا مناقشة خطط إبقاء ترامب فى البيت الأبيض بالقوة منذ أواخر نوفمبر، وتبادل العشرات من الرسائل المشفرة والمكالمات الهاتفية والاتصالات الأخرى مع جماعات أخرى قبل وأثناء أعمال الشغب.
فى اجتماع أونلاين بعد 6 ايام من الانتخابات، قال روديس للحاضرين وبينهم المتهمين الثلاثة إنهم سيذهبون للدفاع عن الرئيس المنتخب بحث ودعوه لفعل ما يتطلبه الأمر لإنقاذ البلاد.
ولا يمثل المدعى عليهم سوى جزء بسيط من أكثر من 400 شخص متهم فى المحاولة الفاشلة لتعطيل التصديق على انتصار بايدن.
وكان لجمهوريون فى مجلس الشيوخ قد عرقلوا مشروع قانون من شأنه أن ينشئ هيئة مستقلة من الحزبين، للتحقيق فى أعمال الشغب التى وقعت فى 6 يناير فى الكابيتول، والتى خلفت خمسة قتلى وإصابة حوالى 140 ضابطًا.
ومن جانبه، قال البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن "لا يزال ملتزما" بالضغط من أجل تحقيق مستقل فى هجوم يناير على مبنى الكابيتول، بعد أن منع الجمهوريون فى مجلس الشيوخ التشريع الذى كان سيشكل لجنة من الحزبين للتحقيق فى الهجوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة